بعد 27 سنة من الانتظار والمعاناة .. الطفل الأول لأبو حسن زعرب يرى النور في مستشفى الهلال الإماراتي
الصحة / آيات الحاج
أووي يافرحتي بها ليومي … أووي وحلم والله … أووي رِيتُه في نومي … أووي واليوم أصبح حقيقة … أووي وأقول لقلبي افرح … أووي ياما بكت عيني … بهذه الأهازيج الفلسطينية التراثية وبكثير من الزغاريد التي امتدت لحوالي الساعة تصدح في كل أنحاء مستشفى الهلال الإماراتي في محافظة رفح استقبلت الجدة أم محمد خبر ولادة الطفل الأول لابنها محمد حسن زعرب بعد أكثر من 27 سنة من الانتظار والمعاناة والتنقل بين الأطباء للعلاج وإجراء العديد من عمليات الزراعة.
وقد انعكست هذه الزغاريد التي امتدت في كل أرجاء المستشفى على عكس الوضع السائد دائماً من الهدوء لراحة المرضى الذين لم ينزعجوا من ذلك، بل امتد الفرح العارم ليغمر كل من بالمستشفى من أولها لآخرها من مرضى إدارة وأطباء وممرضين وإداريين كلهم شاركوا السيد محمد زعرب فرحته برؤية ابنه حسن والذي طال انتظاره إلى 27 سنة.
والذي استقبل ابنه بين يديه بدموع الفرح ولم تسعفه الكلمات في التعبير عن فرحته العارمة وخنقته عبرات الفرح واكتفى بالقول: “هذا الطفل أتاني كما يقولون بعد شوق وعطش ولفة طويلة على الأطباء للعلاج فقد كدت أفقد الأمل أن أرى لي طفلاً من صلبي، فكنت أعد الأيام يوماً يوماًبعد أن علمت بحمل زوجتي حتى يوم الولادة، وأخيراً سيأتي يوماً أسمع فيه كلمة بابا من طفلي”.
وقد وضعت زوجته امتياز زعرب صباح اليوم طفلها في عملية قيصرية أجراها د.عمر أبو محسن والذي كان أجرى لها عملية الزراعة ونجحت واستمر بعدها في متابعة الحالة طوال أشهر الحمل التسعة، وقد تلقت السيدة زعرب رعاية صحية في المستشفى أشرف عليها عدد من الأطباء والممرضين للتأكد من سلامة الأم والجنين.
وقد أكد د. أبو محسن أن حالة السيدة امتياز ممتازة جداً وتمتع بحالة صحية جيدة ، وكان قد أجرى د. أبو محسن قبل عدة أيام عملية قيصرية للسيدة/ غادة ماضي والتي رزقت بطفلة بعد 22 عام من الانتظار وكان أيضاً هو من أجرى لها عملية الزراعة.
وقد قدم د. وليد ماضي مدير المستشفى التهنئة بنفسه لأبو حسن زعرب بولادة طفله و سلامة زوجته وشارك العائلة فرحتها والذي تابع بنفسه مع الأطباء حالة الأم والطفل واطمأن عليهما سائلاً الله عز وجل أن يبارك له في طفله وأن يجعله باراً به وبوالدته وأن يكون نعم الابن الصالح.
وقد شكر السيد أبو حسن طواقم المستشفى كافة من أطباء وممرضات على كل الجهود التي بذلوها والتي ساهمت بعد مشيئة الله في أن يرى طفله النور بأمان وأن تتم زوجته عملية الولادة بسلامة, بالإضافة إلى الرعاية التي تلقتها الأم بعد عملية الولادة.
انتهى
وحدة العلاقات العامة والإعلام
وزارة الصحة