بمنحة تبلغ 8,5 مليون دولار
ممثل البنك الدولي يصل قطاع غزة ويعلن عن مجموعة من المشاريع التطويرية
الصحة: نور الدين عاشور وإيمان عاشور
أعلن د. إنيس باريس مدير القطاع الصحي في البنك الدولي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط عن مجموعة من المشاريع التطويرية للقطاع الصحي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بمنحة مالية مقدمة من البنك الدولي تبلغ 8,5 مليون دولار، تشمل على دعم الخدمات الطارئة في غزة وترشيد التحويلات العلاجية بالخارج، وتنظيم التامين الصحي بدعم الخدمات الأساسية بالإضافة إلى تنمية قدرات وزارة الصحية البشرية والإدارية.
جاء ذلك خلال زيارته لقطاع غزة للإطلاع على صورة الوضع الصحي والاحتياجات الصحية خلال الفترة الحالية، حيث تفقد مركز القبة الصحي المدمر شرق مدينة غزة وعدد من الأقسام في مجمع الشفاء الطبي.
بدوره أوضح د. يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة الحاجة إلى تضافر الجهود لإيصال المريض إلى الخدمة التي يستحقها كون المريض هو من يدفع فاتورة عالية من تواجد الاحتلال وتبعات ذلك من إغلاق للمعابر ومنع إدخال الأدوية وقطع الغيار لصيانة الأجهزة الطبية ، مشيراً إلى الاعتداءات التي شهدها قطاع غزة خلال السنوات الماضية والتي قتل فيها الأطفال والمدنيين واستهدفت سيارات الإسعاف والمشافي، مبيناً أن هذه المعيقات شكلت حاجزا كبيراً أمام عمليات التنمية والتطوير الصحي واستنزاف للجهود التي تبذل.
كما وأشار د. أبو الريش إلى واقع الموظفين وبشكل خاص وزارة الصحة حيث يعملون منذ أشهر بدون رواتب مع نقص الإمكانيات والموارد الطبية والأدوية ،كما وعبر د. أبو الريش عن تعجبه من غياب المزاج الدولي لإعطاء غزة حقها في التخطيط والتنمية لأن غزة قادرة على إحداث التطوير في الكثير من المجالات وهناك الكثير من الشواهد الصحية التي استطاعت وزارة الصحة أن تخفف معدلات غير مسبوقة بالشراكة مع المؤسسات الدولية مثل تخفيض نسبة الوفيات للولادة من 28% إلى 4,3% أيضاً ما تم تحقيقه من تطوير ونجاحات خدمات القلب ما يمكنا من الاستغناء تماماً عن التحويلات للخارج، علماً بأن فاتورة العلاج بالخارج تكلف الوزارة سنويا 150 مليون دولار .
كما وتحدث د. ابو الريش عن غياب التواصل مع وزارة الصحة في رام الله وما يسببه ذلك من إعاقة الكثير من المهام الأمر الذي يضيف أعباء أخرى رغم ترحيبنا الكامل وتعاون كافة طواقم الوزارة في غزة لتوحيد الهيكل الوزاري لوزارة الصحة.
وختم د. أبو الريش حديثة بالشكر للبنك الدولي على التواصل متمنياً أن تجد الجهود المبذولة أثرها في حياة المواطنين في قطاع غزة والذين يعيشون في اكبر سجن في العالم.
وفي نهاية الزيارة تفقد الوفد قسم القسطرة القلبية بمبنى الجراحات التخصصي وقسم باطنه رجال وقسم حضانة الأطفال للإطلاع على سير العمل.