غزة- الصحة
عقدت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، بمدينة غزة لقاءً حول اعداد الخطة الاستراتيجية بمشاركة عشرات المؤسسات الصحية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة بالشأن الصحي، وذلك بهدف تحديد الأولويات والاحتياجات الخاصة بالقطاع الصحي في غزة خلال المرحلة الحالية وتوفيرها خلال المرحلة المقبلة.
وقال وزير الصحة د.مفيد المخللاتي خلال كلمة ألقاها باللقاء إن التجمع يجمع كافة المؤسسات الصحية العامة والخاصة ويمثل ويجسد الوحدة الوطنية، قائلاً “حين يجتمع مقدمي الخدمة بالتخصصات الطبية والمنظمات والجامعات فإن ذلك يمثل مصدر مهم وفاعلية نحتاج إليها لتطوير عملنا”.
وأشاد وزير الصحة بالاهتمام الواسع بالخطة الاستراتيجية من قبل مقدمي الخدمات الصحية، موضحاً أنه سينتج عنه عمل راقي في كافة أطياف العمل الصحي.
وأوضح د. المخللاتي أن الخطة وطنية وستعكس الاحتياجات لأنها أنشئت بأيادي وطنية معايشة للظروف والواقع الفلسطيني بعكس الخطط التي كانت تملى في السابق من قبل المؤسسات الأجنبية غير المعايشة للظروف التي نعيشها.
وقال إن اللقاء سيعكس معاني كثيرة ونشكر كل من ساهم في التحضير والعمل وانجاح الخطة، مشيداً بدور الهلال الأحمر القطري والجامعة الإسلامية في المساهمة بفاعلية كبيرة في الخطة.
كما أثنى وزير الصحة على كل من عمل بجد واجتهد في تحضير الأوراق الهادفة لمناقشة وتحديد الأولويات وتحديد الاحتياجات.
من جهته، قال د.محمد الكاشف مدير عام التعاون الدولي في وزارة الصحة إن اللقاء يأتي في اطار مناقشة تنفيذ مراحل الخطة الاستراتيجية، مشيراً إلى أن اللقاء سيكون حلقة مفصلية لتحديد أولويات الخطة خلال المرحلة المقبلة.
بدوره، قال د.رياض الزعنون وزير الصحة الأسبق إن اللقاء يعتبر تاريخي ويوم وطني كونه يجمع كافة أطياف العمل الصحي، مشيراً إلى أن الخطة هي من أجل صحة الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس.
وأوضح د. الزعنون أن منفذي الخدمات الصحية في فلسطين كلهم شركاء في حمل الأعباء الصحية.
وفي إشارة إلى دور مؤسسات المجتمع المدني الصحية قال د. الزعنون “كلما كان العمل الطبي في المجتمع المدني قوياً، كلما ازدهر القطاع الصحي الفلسطيني وعادت الفائدة على المواطن الفلسطيني”.
وتابع ” في هذا اللقاء نضع ونحدد احتياجاتنا الصحية الكثيرة ، ومن المهم أن نرتب أولوياتنا من أجل أن نحسم الأداء في تنفيذها”.
من جهته، قدم د.بسام أبو حمد رئيس لجنة الاعداد للخطة الاستراتيجية عرضاً مصوراً حول الخطوات التي تم انجازها، قائلاً إن اللقاء يمثل تجمع للكفاءات الطبية التي تريد أن ترسم مستقبل مشرق للقطاع الصحي.
وأشار إلى أن اجتماع اليوم سيشمل مناقشة 11 ورقة صحية جديدة ومراجعة 4 أوراق معدة سابقاً.
وبين أن الأوراق ستتناول العديد من القضايا الصحية والخدمات التي تحتاج إلى تطوير من بينها التغذية وصحة الأم والطفل والأمراض المعدية وغير المعدية والرعاية الثانوية والثالثة وخدمات الطوارئ وغيرها من الخدمات.
كما ستشمل الخطة وفقاً للدكتور حمد تحليل الوضع الراهن ومحاولة النهوض به وتطويره.
وخلص اللقاء إلى وضع مجموعة من التوصيات في مجموعة من التخصصات الصحية بما يخدم ويدعم تطوير العمل خلال المرحلة المقبلة.