تحذر وزارة الصحة من تفاقم أزمة الأدوية التي تهدد المرضى وتزيد من معاناتهم بسبب النقص الحاد الذي تواجهه الوزارة من الأدوية والمستهلكات الطبية. وعلى الرغم من تدخل كل المؤسسات الدولية والإنسانية والصحية من أجل حل هذه الأزمة، وضمان توريد الأدوية بصورة منتظمة، إلا أنّ صحة رام الله لا تزال تصر على الإمعان في تهديد حياة المرضى من خلال عدم توريد الأصناف الناقصة في مخازن قطاع غزة، والتي بلغت 190 صنف دوائي و165 من المستهلكات الطبية هذا اليوم. وعلى الرغم من وصول بعض الأدوية من جمهورية مصر العربية الشقيقة والبالغة 37 صنفاً، إلا أنها لا تكفي إلا لمدة تتراوح بين نصف شهر إلى شهر ونصف، وهي تغطي فئات قليلة من الاحتياجات المطلوبة، إلا إنّ الاحتياج الأشد يبقى في الغالبية العظمى من الدواء الناقص والمطلوب لمرضى الدم والأورام والعمليات والعناية المركزة والاستقبال والطوارئ والحروق وغيرها. وإننا في وزارة الصحة نحذر من احتمالات حدوث كارثة صحية ونناشد جميع المؤسسات الصحية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني بالتدخل العاجل للضغط على حكومة رام الله من اجل ضمان حل هذه الأزمة الإنسانية وتحييدها عن أي مناكفات سياسية.