( يا أيها اللذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)
الأخوات الزميلات طبيبات الأسنان
الإخوة الزملاء أطباء الأسنان
لقد فوجئنا نحن في الكتلة الإسلامية في نقابة أطباء الأسنان بالبيان الصادر عن الهيئة الإدارية التي أنهت الفترة القانونية لولايتها بتاريخ 1/6/2008 والذي تضمن الكثير من المغالطات التي ارتأينا أن نضعكم في صورتها وذلك حرصا منا على بيان الحقيقة كاملة لكل غيور على مصلحة النقابة وأبنائها.
منذ أن فاز الإخوة عن قائمة فتح في انتخابات 2/6/2006، وبالرغم مما كان لنا من تحفظات على سير العملية الانتخابية آثرنا منذ اللحظة الأولى المصلحة العامة وباركنا لهم هذا الفوز والذي لم ينعكس للأسف في تعامل الإخوة في النقابة بنفس الروح، ولا حظنا التسييس الواضح في عملهم والذي أساء للنقابة ولم يراع المصلحة الوطنية، وظهر ذلك جلياً في الإضرابات المسييسة وغيرها من الفعاليات التي كان من العار على النقابة تبنيها والانجرار وراء مسوقيها، هذا بالإضافة إلى إننا لم نلمس من طرف الإخوة في الهيئة الإدارية أي روح للاعتراف بالآخر والتعاون من أجل المصلحة العامة، بل كان كل ما يصدر عنهم يصب في اتجاه محاولة شطب الآخر، وهو ما شكل فاصلاً في العلاقة بين أبناء النقابة.
الإخوة الزملاء، الأخوات الزميلات:
لقد شكل سكوتنا عن الاستحقاق الانتخابي والذي وجب بتاريخ 2/6/2008، علامة واضحة بأننا لسنا دعاة للتفرقة، وكنا نتعامل مع الهيئة الإدارية السابقة بروح الابتعاد عن المناكفات، وكذلك نزعاً لفتيل الخلاف بالرغم من شعورنا بالأسى الشديد لعدم إجراء الانتخابات في وقتها بغض النظر عن الانقسام السياسي والذي رسخه سلوك العديد من أبناء الهيئة الإدارية السابقة، ولمَا طالبت وزارة الداخلية في غزة الهيئة الإدارية للنقابة بتصحيح أوضاعها وإجراء الانتخابات لم يكن لنا أي خيار في ذلك سوى دعوة إخواننا في النقابة للاستجابة لذلك دون النظر لمن سيفوز أو من سيكون في الهيئة الإدارية، ولما أعلنت الهيئة الإدارية للنقابة عن إجراء العملية الانتخابية كنا أول المشاركين حرصاً منا على إجراء الانتخابات، وذلك بالرغم من الإساءات الموجهة لمرشحينا من قبل بعض أفراد الهيئة الإدارية السابقة والتي تمثلت بشتمهم ومحاولة استفزازهم، ناهيك عن ما ورد في البيان السيئ الذكر من إساءة واضحة لرموز الكتلة ومرشحيها في إشارة واضحة إلى أن من أصدر هذا البيان لا يفهم لغة الحوار ولا المصالحة، وما ادعوه من بريق العبارات التي هم آخر من يضع لها أي اعتبار، كما ونشير إلى أننا كنا أول المبادرين وحاولنا أن نصل معهم إلى اتفاق بشأن اللجنة الانتخابية، ولكنهم ودون أدنى تقدير لمبادرتنا قاموا بتشكيل لجنة انتخابية لم يمثل فيها إلا طرف واحد في إشارة إلى عدم جديتهم للوفاق والمصالحة، والتي كان يزيد عددها عن العشرين شخصاً مما أثار الشكوك عندنا وخاصة أن هناك تحفظات على الانتخابات السابقة وما دار فيها من تهديد وابتزاز عززه كبر حجم اللجنة الذي لا داعي له، وجُنَد لمراقبة الأعضاء أثناء التصويت، مع التأكيد بأننا كدنا أن نصل معهم إلى توافق بشأن اللجنة الانتخابية، إلا أن تدخل بعض الأشخاص ذوي النفوذ عندهم من خارج الهيئة الإدارية حال دون ذلك في دلالة واضحة على أن الهيئة الإدارية السابقة كانت مجرد شخوص لا قيمة لها.
إننا إذ نؤكد هنا عدم علاقتنا بما دار بين الإخوة في الهيئة السابقة ووزارة الداخلية، لنشير إلى أن الانتخابات استحقاق نقابي كان يجب أن يتم منذ عام ونصف ، وإننا ندفع باتجاه ممارسة هذا الحق بعيداً عن المناكفات السياسية، كما نؤكد استعدادنا للمشاركة في هذا العرس النقابي وندعو جميع أعضاء النقابة بكافة أطيافهم السياسية للمشاركة فيه بغض النظر عن من سيشرف على هذه العملية،وذلك حرصاً منا على عودة الحياة النقابية السليمة.
ودمتم لنقابتكم ذخراً وسنداً.
والله ولي التوفيق ،،،