لا زالت صحة رام الله وكعادتها تكيل الاتهامات الباطلة وتضع العصي في الدواليب وهذا ديدنهم، فما أن هدأت الأمور في المستشفيات وبعد الخروج من كل أزمة تحيكها صحة رام الله بالذات من استنكافات ومنع للأدوية ومنع للعلاج بالخارج وتصنيف المرضى الذين يحق لهم الخروج من قطاع غزة للعلاج بالخارج ومعظمهم لأوضاع أمنية خاصة برام الله والاحتلال يتم التنسيق لها للخروج من غزة بحجة العلاج، من أجل ذلك كله خرجت علينا بقصة جديدة بعنوان " إقصاء أربعة أطباء".
ونود هنا أن نلفت الأنظار بأنه لا يجوز التلاعب بعقول وعواطف شعبنا الذي ضحى بالنفيس والغالي فهذه ما هي إلا مجرد تنقلات داخلية في وزارة الصحة من مكان لآخر حرصا على مصلحة العمل، وهو أمر روتيني داخلي طبيعي تقوم به الوزارة كما تقوم به أية مؤسسة للحفاظ على سير ومصلحة العمل.
ومن هنا نطالب بعدم التحريض وتأجيج الأجواء لأن هذه ما هي إلا رسالة لكل طبيب أو موظف يتم نقله أن يستنكف ويجلس في بيته، وهذا هو أساس الرسالة التي توجهها صحة رام الله بعد أن كانت رسالة الاستنكاف واضحة وصريحة في جميع وسائل الإعلام.
أما الآن فهم يحاولون الصيد في الماء العكر بحجة التنقلات الداخلية ووصفها بأنها إقصاء وظيفي.
وبخصوص خبر إقصاء أطباء في غزة فهذا أمر لا يمت للحقيقة بصلة، وفي هذا الصدد أكد الدكتور حسين عاشور مدير مجمع الشفاء الطبي أنه تم نقل أربعة أطباء من المستشفيات إلى مراكز الرعاية الأولية لمصلحة العمل.
ونؤكد في وزارة الصحة بغزة أننا بحاجة إلى كل الأيدي الرحيمة خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها القطاع، وما يشهده من حصار خانق وقاتل تسبب في وفاة المئات من المرضى.
وندعو الجميع خاصة وسائل الإعلام الابتعاد عن الترهات وعدم التأليب والتحريض، وتحري الدقة فيما ينشرونه لمصلحة هذا البلد والتزام الشفافية والنزاهة في نشر الحقيقة.