في الوقت الذي يواجه شعبنا ومرضانا النقص الحاد والحرمان من الأدوية والمهمات الطبية والتي بلغت أكثر من 180 صنفا لكل منهما، مما أثر على عمل الأقسام الهامة في المستشفيات كالعنايات المركزة والعمليات والاستقبال والطوارئ وحضانات الأطفال وعناية القلب وحرمان مرضى الأورام والدم والقلب والأعصاب من حقهم الطبيعي في تلقي العلاج، في هذه الظروف الصعبة والخطيرة والتي تهدد بانهيار الخدمات الصحية المقدمة لأبناء شعبنا المحاصر، قام العدو الصهيوني باستهداف وتدمير مستودع الأدوية والمهمات الطبية التابع لوزارة الصحة والواقع في شارع صلاح الدين والمعرف تماما من الجهات الدولية خاصة منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والممثلية النرويجية وشبكة المنظمات الأهلية والذي يحتوي على مستهلكات وأدوية ومحاليل تقدر بمئات الآلاف من الدولارات والذي أدى تدميرها إلى زيادة العجز الموجود أصلا، إضافة لتدمير بنية المستودع بالكامل وأكثر من 80% من محتوياته .
ووزارة الصحة باسم أبناء الشعب الفلسطيني تؤكد على ما يلي :
1. نستنكر وندين أشد الإدانة هذا العمل الإجرامي والجبان ونحمل العدو الصهيوني تبعاته التي تمثل جرائم ضد الإنسانية.
2. يأتي هذا القصف في ظل النقص الحاد والموجود أصلا من الأدوية والمهمات الطبية وسوف يؤدي هذا العدوان الى تفاقم هذه الأزمة .
3. إنّ هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات وانتهاك العدو لحقوق الإنسان والقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة .
4. يتزامن هذا العدوان مع إعاقة تزويد قطاع غزة من حصتها من الأدوية والمهمات الطبية .
5. تنذر وزارة الصحة بوقوع كارثة صحية تهدد الخدمات وحياة المرضى في القطاع المحاصر .
6. تناشد الوزارة المؤسسات الدولية الصحية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالتدخل العاجل لرفع الحصار والإغلاق المفروض على قطاع غزة وإدخال كل ما يلزم من الأدوية والمهمات الطبية ومعاقبة الكيان الصهيوني على هذا الاعتداء وجرائمه بحق شعبنا , وتؤكد في الوزارة بأن الطواقم الطبية بانتمائها الوطني والمهني ستبذل قصارى جهدها من أجل تقديم الخدمات الصحية لأبناء شعبنا الصامد المرابط .