الصحة/ إبراهيم شقوره

يعيش الأطفال المرضى في قطاع غزة تجارب مؤلمة للغاية، في ظل حالة العجز الدوائي الكبير الذي تشهده المرافق الصحية في قطاع غزة، بعد أن تجاوزت نسبة النفاد في الأدوية والمهام الطبية لأكثر من 52%.

والدة الطفل رأفت السطري المصاب بالفشل الكلوي والتي غلبت عليها نبرة الحزن في حديثها إلينا حول معاناة طفلها، قالت إن أقصى طموحاتها أصبحت أن لا ترى معاناة طفلها وألمه الشديد في كل مرة يضبط بها الكادر الطبي نواقل الدم الكبيرة على يد الطفل والتي يقومون بها عدة مرات بسبب عدم تناسب حجمها مع أجساد الأطفال وأوردة دمائهم الصغيرة.

و بدوره علق د. منير البرش مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة حول استخدام نواقل الدم الخاصة بالكبار لمرضى الفشل الكلوي من الأطفال بأنها ضمن المحاولات التي يبذلها الكادر الطبي لإنفاذ حياة الأطفال في ظل نفاد نواقل الدم الخاصة بالأطفال، مشيراً إلى اضطرارهم لاستخدام هذا البديل كإجراء لإنفاذ الحياة.

وكانت قد نفدت نواقل الدم الخاصة بالأطفال من المرافق الصحية بغزة، وهي أحد المستهلكات الطبية اللازمة مع كل عملية غسيل دموي لمرضى الكلى،  بعد تحذيرات عديدة أطلقتها وزارة الصحة في غزة من الانعكاسات الخطيرة للأزمة الدوائية على صحة المرضى في قطاع غزة وخصوصاً الأطفال منهم.

وأطلقت وزارة الصحة مناشدات متعددة للمؤسسات الدولية والضمائر الحية بالمسارعة في توفير الأدوية والمستهلكات الطبية، تجنيباً للمخاطر المتعددة التي قد تلحق بصحة الأطفال.

[/fusion_text][/fusion_builder_column][/fusion_builder_row][/fusion_builder_container]