تحت رعاية معالي وزير الصحة د. مفيد المخللاتي

دائرة صحة المرأة تنظم يوما دراسيا حول وفيات الأمومة للعام 2012

الصحة – ملكة الشريف

نظمت دائرة صحة المرأة واللجنة الوطنية لمتابعة وفيات الأمومة يوم دراسي لعرض حالات وفيات الأمومة ولمناقشة الحالات واستخراج نقاط الضعف وتدبير التعامل معها من أجل  الخروج بتوصيات تؤدي إلى أفضل تعامل مع حالات الحمل والولادة ، وذلك تحت رعاية  معالي وزير الصحة د. مفيد المخللاتي  , وبحضور د.يوسف أبو الريش مدير عام المستشفيات ود. فؤاد العيسوي مدير عام الإدارة العامة للرعاية الأولية وبرعاية صندوق الأمم المتحدة للسكان.

و شكر الوزير د. مفيد المخللاتي الجهود التي تبذلها دائرة صحة المرأة و اللجنة الوطنية لمتابعة وفيات الأمومة مثمنا دور صندوق الأمم المتحدة للسكان قائلاً : ” الأم الفلسطينية تستحق كل خير وهي تستحق أن نوفر لها كل الإمكانيات للولادة الآمنة، ونحن قبل أكثر من عام وضعنا أولويات من أهمها تحسين خدمات الولادة لتقليل مضاعفات الولادة وتقليل عدد وفيات الولادة والحضانة، حيث أن نسبة وفيات الأمومة هي أحد معايير تقييم الرعاية الصحية في أي بلد, وهناك جهود واضحة تبذل في هذا المجال فنحن نستشعر عظم المسئولية أمام الله في منع حدوث حالات الوفاة” .

وأضاف معالي وزير الصحة ” أرجو أن تخرجوا من خلال هذا اليوم الدراسي بتوصيات عملية ، ونحن سنعمل على تطبيقها للوصول إلى أفضل تعامل مع حالات الحمل والولادة “.

من جهتها، استعرضت د. سوسن حماد مدير دائرة صحة المرأة حصاد خمسة سنوات من جهود لجنة وفيات الأمومة والتي ترصد فيها  حالات وفيات الأمومة في قطاع غزة  مقارنة بالعام 2012، وجهود الوزارة المستمرة في هذا المجال .

وحول الوضع الصحي في قطاع غزة أوضحت د. حماد أنّ عدد العيادات ومراكز الرعاية الأولية في القطاع 27 مركز وقد بلغ عدد المواليد في 2010 في القطاع 59700 مولود بينما في عام 2011 بلغ العدد 57800 مولود ، وكانت 99.5% من حالات الولادة في أماكن صحية مجهزة للولادة، وكان 72.5% منها في مستشفيات وزارة الصحة.

وبدوره، استعرض د. جميل أبو فنونة عضو اللجنة الوطنية لمتابعة حالات وفيات  الأمومة دراسة أعدها سابقا  حول وسائل قياس وفيات الأمومة ذكر فيها  أن عدد حالات وفيات الأمومة في عام 1990 بلغ 400 حالة لكل 100 ألف حالة في العالم ، وأنّ صندوق الأمم المتحدة للسكان يطمح لتقليص العدد ليصل إلى ربع هذه النسبة بحلول عام 2015.

أما بالنسبة لإحصائيات وفيات الأمومة في قطاع غزة، فأشار د. أبو فنونة أنها بلغت 11 حالة في 2012 بينما بلغت 17 حالة في العام 2011.

وأرجع د. أبو فنونة أن 50% من أسباب الوفاة يعود إلى إجراءات متعلقة بشكل مباشر وغير مباشر بالحمل والولادة، إضافة إلى أسباب غير معروفة، مضيفا ” بلغت نسبة الجلطة الرئوية 16.1% والنزيف 25.8% , وتسمم الدم 9.7% , والباقي بسبب تسمم الحمل الناتج عن ارتفاع ضغط الدم ، وأنه يمكن تفادي 58.4% من حالات وفيات الأمومة بمضاعفة المجهودات من قبل الطواقم الطبية “

وتم خلال اليوم الدراسي تقسيم الحضور إلى مجموعات دراسية ، وذلك لمناقشة  العديد من حالات الوفيات، ودراسة كل حالة على حدى واستعراض الأسباب المحتملة التي أدت إلى الوفاة.

وقد خلص اليوم الدراسي إلى عدد من التوصيات أهمها دعم فريق جمع بيانات وفيات الأمومة في العيادات ، ودعم عمل لجنة وفيات الأمومة من أجل تطوير أدائها، والتواصل بين المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، وتحسين الرعاية الصحية المقدمة للسيدات في مستشفيات ومراكز الولادة بعد الولادة سواء كانت ولادة قيصرية أم طبيعية .