الصحة : مؤشرات خطيرة بتفاقم الأوضاع في المستشفيات جراء الإضراب المستمرلشركات النظافة
حذر د. مجدي ظهير مدير دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة من خطورة تفشي الأمراض المعدية والخطيرة جراء تراكم النفايات الطبية عالية الخطر، وعدم التخلص منها منذ أيام جراء الإضراب المستمر لعمال شركات النظافة .
وقال د. ظهير ان الخطورة تتهدد المرضى والزوار والطواقم الطبية العاملة في المراكز والمؤسسات الصحية على حد سواء , بعد أن تراكمت النفايات الطبية داخل الأقسام الحيوية حيث ان هذا النوع من النفايات هو الأخطر والذي يوفر بيئة مناسبة لانتشار الفيروسات والميكروبات الدقيقة المسببة للأمراض كالكبد البائي والتهاب الكبد سي , كون النفايات الطبية ملوثه بإفرازات المرضى كالحقن والمحاليل والأدوات الطبية غير المعقمة وأنابيب المختبرات كلها عوامل خطرة تساعد في تفشي الأمراض داخل أسوار المؤسسات الصحية.
وأضاف د. ظهير أن أقسام العناية المركزة وغرف العمليات وحضانات الأطفال الخدج والمختبرات من الأماكن الأكثر خطورة في حال عدم تعقيمها المستمر وخطورة تفشي البكتيريا المقاومة للمضادات ما يعني تلوث الهواء في تلك الغرف وبالتالي حدوث حالات مرضية خطيرة قد تؤدي الى الوفاة .
وطالب د. ظهير بسرعة انقاذ المنظومة الصحية من هذا الخطر المحدق والمحافظة على المستويات الراقية والتي تم تحقيقها في مجمل الخدمة الصحية، مع التقدير العمل المهم لهؤلاء العمال وجهدهم في استمرار العمل .
لجان مكافحة العدوى
الى ذلك أوضح أ. موسى العماوي مدير وحدة تحسين الجودة , ان برنامج مكافحة العدوى والذي تعمل به وزارة الصحة منذ سنوات داخل مرافق الوزارة , تأثر بشكل سلبي جراء وجود بيئة ملوثه تساعد في انتشار البكتيريا وبالتالي تفشي الأمراض ما دفع العديد من المستشفيات الى وقف العمليات وتأثر أقسام حيوية جراء تراكم النفايات وخطورة ذلك خاصة على المرضى المثبطين مناعيا على سبيل المثال الأمراض المزمنة ومرضى الغسيل الكلوي ومرضى الأورام وكذلك الأطفال الخدج حيث أن مناعتهم ضعيفة ووجودهم في أجواء ملوثه يزيد من خطورة إصابتهم بالأمراض .
وقف العمليات
بدوره اكد د. يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة , أن عديد المستشفيات عمدت إلى إيقاف العمليات المجدولة جراء استمرار أزمة عمال النظافة حتى اللحظة وان الأوضاع داخل المستشفيات وصلت الى مؤشرات سيئة تهدد العمل الصحي بشكل عام جراء تكدس النفايات داخل الأقسام وفي غرف المرضى ما يجعلها بيئة غير صحية وخطرة على أرواح المرضى والمرافقين والزوار والطواقم الطبية .
وأضاف د. ابو الريش إلى أن شركات التغذية بدأت تهدد بتوقف خدماتها ووقف تقديم الوجبات الغذائية للمرضى ما يعني اضافة معيقات وعقبات أخرى أمام تقديم الخدمة الصحية , مطالبا حكومة التوافق الوطني الى تحمل مسئولياتها وتجنيب القطاع الصحي التجاذبات السياسية .
هذا ويخوض نحو 750 عاملا من عمال شركات النظافة إضرابا عن العمل نتيجة عدم تلقيهم لرواتبهم لخمسة أشهر متتالية .