الرضاعة الطبيعية واحدة من أكثر الطرق فعالية في ضمان صحة وبقاء الطفل على قيد الحياة. وتوصي منظمة الصحة العالمية باقتصار الرضاعة على الثدي وحده طول الشهور الستة الأولى من عمر المولود لأن ذلك يعزز صحة الطفل وبقاءه على قيد الحياة.

ويحتفى بأسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي في الأسبوع الأول من شهر آب/أغسطس في أكثر من 170 بلداً لتشجيع الأمهات على الإرضاع من الثدي. وهذا العام هو الذكرى العشرين للأسبوع، الذي أطلقه التحالف العالمي لتفعيل الرضاعة الطبيعية

ويتلقى أقل من نصف المواليد الجدد رضاعة طبيعية في الساعة الأولى من حياتهم، وهذا يجعل الأطفال الذين لا يتلقونها في الوقت الصحيح أكثر عرضة للأمراض والوفاة. ويتلقى 44 % فقط من الرضّع رضاعة طبيعية خالصة في الأشهر الستة الأولى من الحياة، وهذه النسبة أقل من الهدف الذي تنشده جمعية الصحة العالمية ويبلغ 50 % بحلول عام 2025″.

ان حماية الرضاعة الطبيعية وتعزيزها ودعمها باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى، وليس فقط لحماية كوكبنا بوصف لبن الأم يمثل النظام الغذائي الطبيعي والمستدام الأول والأهم، بل أيضا من أجل بقاء ملايين الأطفال ونموهم وتطورهم.

ولتحقيق أفضل بداية في حياة الطفل، يجب التشجيع على الإرضاع من الثدي عند الطلب، وكلما شعر الطفل بالجوع، وعدم إعطاء الحلمات أو اللهايات المطاطية حتى لا تؤثر سلباً على الرضاعة الطبيعية. وتعد الرضاعة الطبيعية هي “المعيار الذهبي” عند الحديث عن تغذية الرضع، فلبن الأم هو مصدر للتغذية والأضداد التي تحمي الطفل من الأمراض العامة.

وتضمن الرضاعة الطبيعية مصدر غذاء آمنا ومغذيا للرضّع والأطفال الصغار، كما توفر خط دفاع قوي ضد الأمراض وكافة أشكال سوء التغذية بين الأطفال، بما في ذلك الهزال. وتعمل الرضاعة الطبيعية كذلك كلقاح أول للطفل، إذ تحميه من أمراض الطفولة الشائعة، كما تمنح الرضاعة الطبيعية فرصة خاصة للتقارب بين الام وطفلها.

ومن المهم تقديم الدعم للأم المرضع بما يتلاءم مع احتياجاتها وتقديم  المساعدة الجسدية والدعم المعنوي وتشجيعها على طلب وتلقي الدعم والمساعدة.