تستمر لمدة 3 شهور

الصحة ..حملة “لأجلكِ” تعزز الثقة بخدمات الولادة في مجمع الشفاء الطبي

الصحة – ملكة الشريف

“فاطمة عزام ” ترقد على سرير الشفاء بعد ساعتين من آلام المخاض والولادة إلا أن آثار الوجع لم تمنعها من الابتهاج والفرح بولديها التوأمين “يونس ويوسف” اللذين وضعتهما منذ ساعتين في كشك الولادة بمجمع الشفاء الطبي،  تقول”كنت خائفة من القدوم إلى مستشفى الولادة خوفا من سوء الخدمات الصحية المقدمة إلا أنني انبهرت من مستوى  النظافة والمعاملة الحسنة والحفاوة التي استقبلوني بها والنظافة في تقديم وجبة الطعام، والسرير والشراشف ” .

انطلاق حملة “لأجلكِ”

وكانت وزارة الصحة وإحساسا منها بالمسئولية الكاملة تجاه مواطنيها قد أطلقت حملة “لأجلكِ” بمجمع الشفاء الطبي لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة في مستشفى الولادة برعاية  وزير الصحة د. مفيد المخللاتي ، وذلك  لإزالة الفجوة  التي ظلت تراوح مكانها ما بين هذا الجهد المبذول ورضا متلقي الخدمة،  وذلك لأسباب متعددة منها الاختلاف في زوايا النظر لتقييم الخدمات الصحية مابين مقدم الخدمة الذي يقيس بمعايير مثل الوفيات عند الوالدات والوفيات عند حديثي الولادة  وما إلي ذلك من معايير ومتلقي الخدمة الذي يقيم هذه الخدمات بشكل أساسي معتمداً على التعامل الإنساني الذي يأخذ بعين الاعتبار حاجات المريض وذويه (سيما وأنها الأكثر وضوحاً والأسهل قياساً)، وظلت هذه الفجوة يشار إليها على هامش الأنشطة المختلفة دون أن تحظى بالاهتمام الكافي الذي يعمل على جسر الهوة.

وعلى ذلك انطلقت حملة  “لأجلك ” والتي تمتد لمدة 3 أشهر لتقديم نموذج مختلف ومتميز يأخذ بعين الاعتبار جوهر الخدمة وجودتها إلى جانب شكلها ومظهرها بما يحقق اكبر قدر من رضا متلقي الخدمة، ويأخذ بعين أخرى حاجات العاملين وتوفير بيئة عمل ملائمة تمكنهم من تقديم الخدمات بالمستوي المطلوب مشاركين في ذلك المجتمع بمؤسساته وهيئاته المختلفة .

تعاون مشترك

وقال د. نصر التتر المدير الطبي لمجمع الشفاء الطبي ومسئول حملة “لأجلك”: ” إن الوزارات  قامت مشكورة بمشاركتنا ودعمنا ، وتبني العديد من الفعاليات المميزة  كوزارة شؤون المرأة ،ووزارة الأوقاف، ووزارة السياحة ، ووزارة الثقافة ، والمجلس التشريعي ، إلى جانب المؤسسات النسوية التي رحبت كثيرا بالحملة وساعدت على إنجاحها من خلال تبنيها لكثير من الفعاليات والأنشطة.

وقد أشار د. نصر إلى  أن المستشفى تعمل لمدة 24 ساعة متواصلة ،بجهد وكفاءة الكوادر الطبية ، منوهاً إلى التعامل مع شكاوي المواطنين أيا ً كانت ، وعلى أثره تتم المعالجة السريعة للموضوع ، أو إحالتها إلى  لجان تحقيق إذا كانت من الحجم الكبير.

    في حين قال د . حسن اللوح مدير مستشفى الولادة في مجمع الشفاء الطبي أن العمل جاري في  المستشفى على تحسين بيئة العمل وتعزيز النظام إضافة إلى تحسين المظهر العام للمستشفى من حيث النظافة (القطط- الحمامات – الستائر- الكوميدينات – الساحات – التدخين – الأسرة – الزي – الزيارات).

وأضاف د. اللوح إلى الجهود المتواصلة من خلال الحملة  للعمل على تعزيز أخلاق المهنة ومهارات التواصل، إلى جانب العمل على رفع وعي المواطن الصحي ، وذلك  لتحقيق الثقة والاحترام المتبادل بين مقدم الخدمة ومتلقيها من خلال الدورات والمحاضرات بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المختلفة والتي من خلالها يتم تفعيل دور المجتمع المحلي بمؤسساته المختلفة ما انه هناك جهد كبير يقدم وخاصة من الأطباء ذوي الخبرة والكفاءة فهم  موزعون  على مراحل العمل الثلاث الصباحية والمسائية والليلية. 

خوفي تبدد..!!

“ولاء أبو عبسة” تجلس على كرسي متحرك ينقلها إلى غرفة ما بعد الولادة تحتضن فلذة كبدها والابتسامة تضئ محياها..تحدثنا عن تجربتها في المخاض والولادة ” هذه هي ولادتي الثانية والى جانب وجع الطلق والمخاض كنت خايفة  كثير من القدوم إلى مستشفى الشفاء ،لما كنت اسمعه من الناس أما الآن أنا بأحكي  للجميع ما تحكموا إلا لما تزوروا المستشفى بعدين احكموا، لأنه النظافة لحالها بتحكي”.

خوفها من القدوم إلى مستشفى الشفاء للولادة فيه ،وما كانت تسمعه عن تقديم الخدمة الغير مرضية فيه، وهي اعتبرت أنه قدومها إلى المستشفى كان مجازفة منها ..إلا أن نظرتها  تغيرت عن المستشفى بعد زيارتها إليه وتلقيها الخدمة هناك، وعبرت المريضة المذكورة عن إعجابها بالاهتمام والمتابعة التي  وجدتها  قبل الولادة وبعدها .

أما السيدة “ريم الجرجير” والتي ترقد على سرير الشفاء “كنت خائفة جدا، لأني كنت تعبانة ومنهكة القوى  قبل العملية ولكن الأطباء كلهم طمئنوني ، ودعموني  هذه هي العملية  الثالثة لي،  فقبل ذلك لم تكن النظافة على ما يرام ، أما الآن كل شيء ممتاز من حيث النظافة والمعاملة والمتابعة ،أنا حقا اشكر من قام بإجراء العملية لي ومساعدتي ”

زورونا قبل ما تحكموا علينا

أما فيزا الزعانين مدير تمريض مستشفى الولادة، والتي تعمل منذ 33 عاما في مستشفى الولادة  قالت :”كانت الأقسام قديما مكتظة بالمرضى ،أما الآن  قمنا بترميم وافتتاح أقسام ولادة و6غرف عمليات ،كما أن الأقسام واسعة ومريحة، وقسم القيصريات كان بها 4 أسّرة أما الآن فيها 5 أسّرة، وقسم التوليد أصبح  فيه 12 سرير”.

وعبرت شادية محيسن مشرفة تمريض عن مشاركتها لفرحة المريضات في هذ التغيير الذي حصل في مستشفى الولادة، وهي تحمل بيدها أحد الشراشف المعطّرة   قائلة” إن الأماكن أصبحت أكثر اتساعا وراحة بدلا من الغرف الصغيرة التي كنا نعمل بها، إضافة إلى النظافة في كل مكان الستاير، والشراشف”.

وأردفت محيسن ” إنني أدعو كل الناس الى زيارة المستشفى والاطلاع على التغيير، والتحسين الذي طرأ على المستشفى قبل الحكم عليه”.