تعتبر مستشفى العيون الواقعة في قلب قطاع غزة , أحد المستشفيات الهامة على صعيد الوطن كونها المستشفى التخصصي الوحيد في جراحة العيون إضافة إلى تميّزها عن المشافي الأخرى في تقديم الخدمات للمواطنين نظراً لأنها لم تتأثر كغيرها بسبب الحصار ، خاصة في ظل ما تشهده من تطور نوعي وملحوظ في مستوى العمليات الجراحية التي تجريها , وبالتالي باتت تقترب أكثر من أي وقت مضى من إنهاء ملف العلاج في الخارج خلال المرحلة المقبلة.
الحجز عبر الرعاية الأولية أو البيت
وفي خطوة جديدة للتخفيف عن المواطنين قررت إدارة مستشفى العيون تفعيل نظام حجز المواعيد من خلال الحجز للعلاج في المستشفى عن طريق الإدارة العامة للرعاية الاولية او من بيت المريض عن طريق الاتصال على الأرقام التي حددتها للمواطنين.
هذا وقد تم العمل في هذا النظام المتطور بعد أن قامت إدارة المستشفى بافتتاح “عيادة الطوارئ والاستقبال ” وذلك لاستقبال الحالات الطارئة التي لا تنتظر حجز مسبق , وكذلك للتغلب على زيادة عدد المراجعين, حيث تضم العيادة أربع غرف تشمل (العمليات الصغرى , وفحص النظر , والبصريات , وغرفة لفحص مجال الأبصار وأخرى غرفة تخصصية للشبكية إضافة الى غرفة ” للجلوكوما).
كما تم افتتاح قسم متخصص في مجال الليزر وهو قسم مستقل بذاته يقوم بإجراء الفحوصات الأولية لمرضى السكر , وكذلك عمل جلسات بالليزر.
أجهزة حديثة
هذا وزودت وزارة الصحة الفلسطينية المستشفى بأجهزة حديثة مخصصة (للتعقيم ، و” كي الليزر” ، ولفحص قاع العين , وضغط العين, وجهاز قطع بالليزر).
وفي هذا السياق قال الدكتور عمرو أبو عمارة مدير المستشفى ” إن افتتاح العيادة الجديدة بأقسامها المختلفة سيسهم في تطبيق خطة إدارة المستشفى الهادفة إلى تخفيف الضغط الملقى على عاتق كافة العاملين في المستشفى, مضيفاً ” أن وصول هذه الأجهزة الحديثة والمتطورة سيساعد في إجراء عدد كبير من العمليات النوعية في ظل توفر كفاءات طبية متميزة.
وأوضح الدكتور عمرو أبو عمارة أن الإدارة عبر التنسيق مع الإدارة العامة للمستشفيات في وزارة الصحة بصدد توفير فرص تدريب لعدد من الأطباء في تخصصات تفتقرها المستشفى , حيث سيبدأ التدريب خلال المرحلة المقبلة بغية تقديم أفضل الخدمات الصحية المميزة للمواطنين وللاقتراب من إنهاء ملف العلاج بالخارج.
الجدير ذكره أن أطباء مستشفى العيون قد نجحوا هذا العام في إجراء عدد كبير من العمليات الصعبة والمعقدة في مجال إزالة السائل الزجاجي من العيون بحيث أصبحت تضاهي ما يجري في الدول العربية المجاورة بفضل جهود كفاءات طبية متميزة.