قال د. أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة أن الاحتلال الاسرائيلي تعمد اصابة المنظومة الصحة في مقتل , جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في ختام جولة لعدد من ممثلي المؤسسات الاغاثية الدولية والعربية والاغاثية ووسائل الاعلام للمرافق الصحية المتضررة , مضيفا الى أن أحد عشر يوما وقطاع غزة يتعرض لقصف جوي غير مسبوق , أسلحة شديدة التدمير تركت خلفها صور الدمار للمناطق السكنية وتشريد مئات العائلات في ظروف صحية وبيئة صعبة وخطيرة , هذا العدوان الذي لم يضع لنفسه أي من المحرمات , فكل شئ في غزة كان ضمن بنك الأهداف الاسرائيلي , حتى المؤسسات الصحية والتي تعرضت الى الاستهداف المباشر والغير مباشر وتعمد اعاقة فرق الاسعاف من الوصول الى الجرحى واخلائهم الى المستشفيات , وضرب الطرق المؤدية اليها , والتسبب في ارباك عمل الطواقم الطبية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية فاستهداف 24 مؤسسة صحية من بينها 11 مؤسسة تتبع لوزارة الصحة ( 5 مستشفيات , 6 مراكز صحية ) و13 مؤسسة صحية أهلية ليصيب المنظومة الصحية في مقتل ويجعل طواقمها الطبية تعمل في ظروف غير آمنة وخطرة .
وقال ان الناظر الى حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمؤسسات الصحية , يؤكد في كل مرة مدى الغطرسة والعنجهية التي يتصف بها المحتل في ضرب كافة القوانين والأعراف الدولية التي كفلت الحماية لهذه المؤسسات بعرض الحائط , ما يتطلب موقفا أكثر حزما تجاه تلك الجرائم التي ترتقي الى جرائم حرب وابادة منظمة , وتجريم تلك الممارسات في المحافل والمحاكم الدولية .
وأوضح د. القدرة لقد بدأ الاحتلال الاسرائيلي مسلسل جرائمه ضد المؤسسات الصحية بالاستهداف لمحيط المستشفى الأندونيسي في محافظة شمال قطاع غزة والطرق المؤدية اليه لمنع وصول سيارات الاسعاف والتسبب في اضرار جسيمة في المستشفى واحداث ارباك في عمل الطواقم الصحية .
وتدمير مركز صحي هالة الشوا في شمال قطاع غزة بعد استهداف محيط المركز مما أدى الى خروج المركز من الخدمة والذي يعد من المراكز التي تقدم خدمات الطوارئ وتطعيم الاطفال ومتابعة الحمل والحمل الخطر اضافة الى تقديم التطعيم الخاص ضد فيروس كورونا .
واستهداف محيط مركز صحي شهداء الرمال والنمقر الرئيس لوزارة الصحة مانتج عنه دمار كبير بالمبنى الذي يضم المختبر المركزي والذي تتم فيه الفحوصات المخبرية لحالات الاشتباه والمخالطين لمصابي كورونا وتقفه عن العمل منذ يوم الاثنين الماضي وتأثر جهود وزارة الصحة في مواجهة جائحة كورونا , اضافة الى حرمان المرضى من المتابعة الصحية داخل المركز .
وتضرر مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة جراء استهداف محيط المستشفى والتسبب في أضرار في الغرف والأقسام الادارية وداخل اقسام متابعة المرضى , اضافة الى تضرر مركز صحي الشيماء شمال القطاع .
وتوقف العمل بمركز صحي الدرج بعد استهدافه بصواريخ طائرات الاستطلاع مانتج عنه أضرار كبيرة بالمركز , اضافة الى تضرر عيادة الصحة النفسية غرب غزة .
وتضرر مستشفى الدرة للاطفال ومستشفى النصر للأطفال ومجمع الشفاء الطبي جراء استهداف محيط تلك المستشفيات والطرق المؤدية اليها .
واستهداف مركز الحجر الصحي بمحافظة رفح وهو ضرب لجهود وزارة الصحة في مواجهة جائحة كورونا خاصة بعد اقرار حجر العائدين من الهند وبنغلاديش في اعقاب انتشار السلالة الهندية .
انتهاكات ضد المؤسسات الأهلية :
مباني جمعية الهلال الاحمر ( المستودعات ومركز الاسعاف بغزة )
مبنى فرع الشمال ومركز الاسعاف التابعين لجمعية الهلال الاحمر فرع الشمال .
أضرار كبيرة بمستشفى حمد للاطراف الصناعية .
تضرر مستشفى الكويت التخصصي بمحافظة رفح .
مركز حيدر عبد الشافي التابع لجمعية الهلال الاحمر .
مستشفى اصدقاء المريض .
مستشفى الكرامة .
اتحاد لجان العمل الصحي في خانيونس والشمال ومدينة غزة .
مركز اطباء بلا حدود في مدينة غزة .
وامام هذا المسلسل التدميري والاجرامي من قبل قوات الاحتلال ضد المؤسسات الصحية , نجدد المطالبة للمؤسسات الدولية الانسانية والصحية والحقوقية الى تقديم دعاوى قانونية ضد الاحتلال وتجريم تلك الاستهدافات في المحاكم والمحافل الدولية .
كما ونجدد النداء الى كافة المؤسسات المانحة الى دعم الخدمات الصحية في قطاع غزة , وانقاذ المنظومة الصحية التي تضررت بفعل سنوات الحصار الممتدة والاعتداءات المتواصلة , اضافة الى توفير الدعم المالي الطارئ بقيمة 46.6 مليون دولار لتمكين تقديم الرعاية الصحية والتخفيف من التداعيات الكارثية التي وصلت اليها المنظومة الصحية .
نتوجه بالتحية والتقدير الى كافة المؤسسات الصحية الاهلية الشريكة والتي قدمت نموذجا من العطاء والبذل في تقديم الرعاية الصحية لأهلنا الصامدين في قطاع غزة وتضميد جراحات المصابين .