طاقم  مجمع ناصر الطبي يجري عملية جراحية معقدة  لإزالة ورم في الغدة الزعترية

وزارة الصحة/

أجرى الطاقم الطبي برئاسة د.أيمن صيام استشاري جراحة الصدر بمجمع ناصر الطبي عملية جراحية لخمسينية، كانت تعاني من تضخم الغدة الزعترية إضافة لوجود ورم في المنتصف الصدري للغدة الزعترية ملتصق بالشريان الرئوي الرئيسي وعصب الحنجرة الراجع.

وأوضح د. صيام أن المريضة كانت تعاني من الوهن العضلي الناتج عن الورم “Uncontrolled Myasthenia Gravis” بالرغم من اعطائها العلاج الطبي المناسب مما سبب لها تعب متصاعد في العضلات وصعوبة في التنفس والبلع والذي كان يؤثر على دقة النظر ايضاً مما زاد في تعقيد الحالة خصوصاً أثناء وبعد العملية.

واعتبر د. صيام أن هذه الحالة تعد من الحالات النادرة حيث تجرى عملية واحدة أو أثنتين سنويا فقط داخل قطاع غزة، وقال :” نظرا لصعوبة الحالة وندرتها حيث تُعد هذه العملية هي الأولى من نوعها التي تجرى في مجمع ناصر الطبي، حيث قمنا بالتحضير للتدخل الجراحي لفترة ما قبل العملية وذلك بتوفير مادة تسمى “IVIG”، وبمساعدة جمعية الهلال الاحمر القطري وبالتنسيق مع وزارة الصحة لجلبها من الخارج وإعطائها للمريضة قبل العملية بأسبوعين إضافة الى توفير المستلزمات الطبية الضرورية والمكملة من م.غزة الأوروبي وبمساعدة واستشارة أطباء الأعصاب والعناية والتخدير بخصوص الحالة لوضع يوم محدد للعملية والذي استغرق قرابة الثلاث اسابيع من العمل الدؤوب لروح الفريق الواحد.

ويضيف:” أثناء العملية تم إزالة الغدة الزعترية بالكامل وازالة الورم الملتصق بالشريان الرئوي الرئيسي، وخرجت المريضة من العملية دون الحاجة الى جهاز تنفس صناعي وهذا يعد انجاز عالي المستوى للفريق الطبي، حيث مكثت المريضة في قسم العناية لمدة ٢٤ ساعة تحت الملاحظة ثم تم تحويلها الى قسم الجراحة وبصحة جيدة وبسيطرة كاملة على كافة الفعاليات الحيوية.

وبين أن المريضة ستمكث لعدة أيام تحت ملاحظة الأطباء للاطمئنان واجراء الفحوصات الدورية في انتظار خروجها من المستشفى.

من جانبه، أفاد الدكتور وليد الصالحي استشاري ورئيس أقسام التخدير والعناية المركزة بأنه تم تخدير المريضة وفق البروتوكولات العالمية لمثل هذه الحالة وباستخدام أجهزة المراقبة الحثيثة

حيث تطلب التعامل مع المريضة الى حرفية عالية نظرا لصعوبة الحالة من جهة وتعدد الإجراءات الجراحية من جهة أخرى.

وأشار د. الصالحي الى أنه تم إيقاظ المريضة في غرفة العمليات وفصلها عن جهاز التنفس الصناعي “Extubation” بكفاءة عالية، ومتوجها بالشكر الى طاقم التخدير المشارك في نجاح هذه العملية النوعية.