تتوالي الأزمات التي تعصف بالقطاع الصحي في قطاع غزة بين الحين والأخر، مما يؤثر على أداء تقديم الخدمة الصحية، فمن أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية إلى أزمة التيار الكهربائي والوقود وليس أخيراً أزمة توقف شركة تقديم الخدمات الغذائية عن إمداد وزارة الصحة بالوجبات الغذائية للمرضى، حيث يعد مجمع الشفاء الطبي أكبر مؤسسة صحية على مستوى قطاع غزة والضفة الغربية، حيث يُسجل عدد المرضى الذين يمكثون بأقسامه المختلفة لمدة تتراوح ما بين 3 – 10 أيام ما يقارب الـ 500 مريض، مع العلم أن مجمع الشفاء الطبي يشتمل على 741 سرير.

هؤلاء المرضى هم بحاجة إلي الوجبات الغذائية التي تعتبر جزءاً من الخطة العلاجية لهم ، حيث أكد الأستاذ إياد زقوت المدير الإداري والمالي للمجمع بأن توقف شركة الأغذية عن إمداد المجمع بالوجبات تعد سابقة خطيرة ولها تداعيات على المرضى ومستحقي الوجبات من المناوبين، حيث أنه لم يتم مسبقا وقف صرف الوجبات عن المرضى، وتصنف الوجبات إلى ثمان حميات غذائية تتناسب مع مرضي الأقسام المختلفة علي سبيل المثال مرضى الفشل الكلوي ومرضى السكري ومرضى القلب والضغط ومرضى غسيل الكلى ومرضى الجراحات التخصصية …..الخ.

وحذر الأستاذ زقوت أن عدم صرف مستحقات شركة الأغذية منذ خمسة شهور سينعكس سلباً على تقديم الخطة العلاجية المتكاملة والتي يخضع لها مرضى مجمع الشفاء الطبي.

وتقول المسنة ام محمد الحلو من سكان حي الشجاعية والتي هدم منزلها خلال العدوان الأخير على القطاع: أن الوضع الاقتصادي الذي يعيشه المريض من أهل القطاع لا يسمح بتوفير وجبات الطعام التي تتناسب مع وضعنا الصحي، داعية الجهات المختصة لحل تلك الأزمة بأسرع وقت ممكن.

كما أشار الأستاذ حاتم قوطة رئيس قسم التغذية بالمجمع أن ما يقارب من 1400 وجبه طعام تقدم يومياً على المرضى المنومين والموظفين المناوبين قد تم وقف صرفها منذ أمس 1/11/2014 صباحاً.

مستكملاً حديثه وبالمتابعة اليومية مع الشركة هناك إصرار لدى الشركة بعدم العودة لتقديم الخدمة إلا بصرف المستحقات المالية الخاصة بها، رغم محاولات إدارة المجمع لثنيها عن هذا القرار حرصاً على مصلحة المرضى.