الصحة /
أجرى قسم جراحة الأعصاب في مطلع يوليو الحالي عمليتين جراحيتين بشكل طارئ، وذلك لاستئصال أورام دماغية كانت تشكل تهديد وشيك على الحياة.
الحالة الأولى كانت لسيدة (25 عام) في منتصف فترة حملها، وقد كانت تشكو من صداع وقيء متكرر وعدم اتزان لمدة شهر، مما دفع أطباء النساء والولادة لطلب صور رنين للدماغ، والتي أظهرت ورم كبير الحجم في المخيخ، يضغط بشدة على جذع الدماغ، ويسبب استسقاء دماغي. كانت حياتها وحياة جنينها على المحك.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن التدخل الجراحي لاستئصال ورم كهذا ليس بالشيء السهل، ويحمل أيضا بعض المخاطر، ويحتاج لخبرة ومهارة كافية من الجراح للحصول على أفضل النتائج للمريض، ولكنه يبقى الخيار الوحيد في مثل هذه الحالة. تم الشرح للمريضة وأهلها، وتفهموا الأمر وأبدوا الموافقة على الجراحة متفهمين المخاطر.
تم التنسيق مع أطباء الأشعة لإعادة الصور بالصبغة، وكذلك مع أطباء النساء والولادة بخصوص الحمل.
أجريت الجراحة صباح اليوم التالي للدخول بعد ان تم إلغاء عمليات المرضى المجدولين ذاك اليوم. تم استئصال كامل الورم بنجاح، دون مضاعفات تذكر. تحسنت المريضة بعد الجراحة حيث توقف الصداع والقيء، وتحسن التوازن تدريجيا، كما تم تصوير الجنين وكان في وضع جيد. غادرت المريضة المستشفى بعد حوالي عشرة أيام.
الحالة الثانية كانت لرجل (62 عام) أحضر للمستشفى في غيبوبة (درجة الوعي 6/15) ولديه شلل نصفي أيسر. الصور المقطعية وصور الرنين للدماغ أظهرتا ورم كبير الحجم داخل الجمجمة بالناحية اليمنى، ويشكل ضغط شديد وإزاحة كبيرة للدماغ.
رغم أن المريض تم تشخيصه مع انتهاء دوام يوم الخميس، إلا أن جميع طواقم المستشفى من جراحين وأطباء تخدير وفنيي عمليات وفنيي تخدير، لم يترددوا في تلبية نداء الواجب، واندفعوا لمحاولة إنقاذ المريض.
تم أخذ المريض مباشرة للعمليات، حيث تم استئصال الورم بنجاح، وقد استعاد المريض وعيه بعد الجراحة كما أن الأطراف اليسرى تعافت بشكل متسارع، وقد غادر المريض المستشفى في وضع جيد بعد أسبوع