حذرت منظمة الصحة العالمية بغزة من المستويات الكارثية التي تجتاح القطاع الصحي نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من ثلاث سنوات ,جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمجمع الشفاء الطبي بحضور د. حسن خلف وكيل وزارة الصحة المساعد و السيد نوني لورنس مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بغزة والسيد "ماكس جلر" المنسق الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وممثلين عن الجهات الغير حكومية , حيث أكد لورنس على خطورة الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة والأمر الذي ينعكس على نوعية الخدمة الصحية المقدمة من تعطل للأجهزة الطبية وصعوبة صيانتها لعدم توفر قطع الغيار ونقص الأدوية وعدم السماح للمرضى للخروج للعلاج في الخارج، موضحاً أن هناك العديد من مرضى السرطان والفشل الكلوي والقلب بحاجة ماسة إلى متابعة علاجهم غير أن الحصار وضع حدا مأساويا لحياتهم, بالإضافة إلى حرمان الكادر الطبي الفلسطيني من السفر للالتحاق بالدورات الصحية والتعرف على كل جديد في مجال العمل الصحي مؤكدا على أن المنظمة تعمل مع وزارة الصحة الفلسطينية على التخفيف من آثار الحصار.
بدوره عبّر ماكس جلر المنسق الإنساني في الأراضي المحتلة عن قلق المؤسسات الدولية لخطورة الوضع في غزة وان لسكان غزة الحق في العيش بكرامة مثل باقي شعوب العالم بنفس المستوى، داعياً الى ضرورة فتح المعابر وإدخال مواد البناء الأساسية لتطوير القطاع الصحي على صعيد المباني والبني التحتية مؤكدا أن الموقف الرسمي لمؤسسات الأمم المتحدة هو ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء معاناة مليون ونصف مليون إنسان.