حذر معالي د. باسم نعيم رئيس قطاع الصحة والبيئة من خطورة تداعيات الازمة التي تعصف بالقطاع الصحي جراء تسارع وتيرة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية , وتفاقم ازمة نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية لتعويض ساعات الفصل الطويلة للتيار الكهربائي والتي تصل الى 20 ساعة يوميا , جاء ذلك خلال لقاءه صباح اليوم مع السيد جابريل سلاثار منسق الشئون الصحية باللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي مكتب القدس .
وقال د. نعيم أن كافة القطاعات الحيوية في غزة تأثرت وبشكل كبير خلال سنوات الحصار المطبق منذ 11 عاما , وان هذه الفترة هي الأشد والاخطر على الوضع الصحي بشكل خاص جراء منع وصول الادوية والمستهلكات الطبية الى مستودعات الوزارة في غزة , والنفاذ المتسارع في الوقود , مشيرا الى أن النظام الصحي بات يتهدده خطر حقيقي يؤثر سلبا على تقديم الخدمات الصحية الاساسية للمواطنين , كما وحذر د. نعيم مما قد ينتج عن توقف محطات معالجة وضخ المياه العادمة وتحويلها الى البحر ماقد يؤدي الى تفشي الامراض والاوبئة .
كما واوضح أنه من غير المعقول اجراء كبرى العمليات الجراحية في غرف عمليات تعمل على كهرباء المولدات والتي تعمل لساعات تتجاوز الــ 20 ساعة حيث تم تاجيل نحو 1000 عملية جراحية بمجمع الشفاء الطبي لصعوبة اجراؤها في الوضع الراهن , واشار د. نعيم الى أن هناك العديد من مرضى السرطان والكلى والتليف الكيسي بحاجة الى اصناف هامة من الادوية لاستكمال علاجهم وهي ادوية غير متوفرة اضافة الى أصناف اخرى وصلت الى 170 صنفا من القائمة الاساسية , موضحا الجهود التي قامت بها الوزارة مع مختلف المؤسسات الدولية المعنية بالوضع الصحي لانقاذ مجمل الخدمات الصحية والتي لاتحتمل أي تدخل اسعافي او مرحلي لأننا نتحدث عن أرواح مرضى تزداد خطورة اوضاعهم الصحية مع كل دقيقة تمر بدون ادوية او كهرباء , مجددا مطالبته الى سرعة اتخاذ الخطوات والاجراءات لتامين الوصول الكامل للادوية والمستهلكات الطبية الى مستشفيات وزارة الصحة .
الى ذلك أكد السيد جابريل سلاثار منسق الشئون الصحية باللجنة الدولية للصليب الاحمر أن اللجنة تعمل في كافة الاتجاهات ومع مختلف المستويات في السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي والمانحين لتوفي الاحتياجات الطبية لوزارة الصحة .