
تكثر الحساسية في فصل الربيع سواء الرمد الربيعي الذي يصيب العين أو حساسية الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية الربو.
يقدر الأطباء أن حوالي 600 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم مصابون بالربو وتشير إحصائيات علمية إلى انه عام 2020 سيصبح الربو في زيادة بنسبة 50% من الأطفال يعانون من الربو.
والربو مرض صدري مزمن تصاب به الرئتين تضيق فيه مجاري الهواء التي تحمل الهواء من وإلى الرئة وبالتالي يصعب التنفس. وتبين أن مجاري الهواء عند الشخص المصاب بالربو تكون شديدة الحساسية لعوامل معينة تسمى المهيجات وعند إثارتها تلتهب مجاري الهواء وتنتفخ ويزيد إفرازها للمخاط وتنقب
حساسية الربيع .. لكل نوع دواء
إن حساسية الربيع تعمل على حساسية الأنف ورشح وعطاس وحكة في العين وسيلان في الأنف إضافة إلى حساسية الجلد ولكن تكون بسنبة قليلة. و إن نسبة المصابين بحساسية الربيع تتراوح من 16-20% وهناك مطاعيم خاصة للحساسية كل حسب نوع الحساسية المصاب بها.
وأن هناك نوعين أساسين من الربو خارجي المنشأ الحساسية وربو داخلي المنشأ لا يثار بالحساسية ويمكن أن يكون الشخص مصابا بالنوعين معا. ويشير إلى أن الربو الخارجي المنشأ هو أكثر انتشارا بين الأطفال والمراهقين وعادة يختفي مع السن ومع تفادي العوامل المثيرة للحساسية ويكون الشخص المصاب بهذا النوع من الربو حساسية غير عادية تجاه العوامل المثيرة للحساسية
أما الربو الخارجي المنشأ يوضح أنه شائع أكثر عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات وفي البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 سنة إن الالتهابات الفيروسية التنفسية هي مهيجات أساسة وتؤثر إما على الأعصاب أو الخلايا قرب سطح أنابيب القصبة الهوائية.
عضلاتها مما يؤدي إلى إعاقة التدفق العادي للهواء كما أن أزمة الربو تحدث نتيجة صعوبة في التنفس لتأثر الرئتين بمواد محرضة حيث أن الهواء الذي تتنفسه يحمل معه الكثير من الأجسام الدقيقة كغبار الهواء والطلع وبينما ينعدم تأثير هذه الأجسام على الشخص العادي إذا استنشقها خلال عملية التنفس إلا أن مرضى الربو وبسبب زيادة حساسية الرئتين لديهم فإن هذه الأجسام تثير شعبهم الهوائية وتؤدي إلى تهيجها وضيقها.
وتبين أن أنواع الربو التحسسي وغير التحسسي فالتحسسي يصيب جميع الأعمار وتكون أكثر الفئات العمرية تأثرا بين 5سنوات إلى عمر متأخر والربو غير التحسسي يمكن أن يبدأ منذ الولادة وتستمر بين 6-7 سنوات.
وتؤكد أن الدراسات العلمية أثبتت أن الربو يصيب الذكور أكثر من الإناث قبل عمر 12 سنة فالذكور نسبتهم 15% بينما الإناث النسبة تكون10% وبعد البلوغ تصبح النسبة متساوية من 5-7% بين جميع الأعمار.
وتشير إلى ان الربو التحسسي قد تكون في مواسم معينة وقد تكون طوال العام وتكثر في موسم الربيع حساسية الربيع بسبب طلع الأزهار والأشجار وغبار الخماسيني إضافة إلى شهر ايار وحزيران بسبب تفتح أزهار الزيتون وهناك حساسية طوال العام ناتجة من العث المنزلي والرطوبة ويوضح الأطباء أن العلاج الموسمي يكون أسهل من العلاج طوال العام المستمر
و أعراض الربو تختلف من شخص إلى آخر وتتراوح ما بين خفيفة إلى حادة وتحدث في كل من نوبات الربو التي تسببها الحساسية وتلك التي تحدث من أسباب غير الحساسية ويمكن أن تشمل السعال الجاف وتصفير أثناء الزفير ويمكن أن يصاحبه ازرقاق وصعوبة في التنفس وانقباض في الصدر إضافة إلى زيادة إفراز المخاط واتساع في فتحتي الأنف.
وتبين من خلال الأبحاث أن مرض الربو في زيادة مستمرة خاصة عند الأطفال تحت عمر سنتين نتيجة تدخين الآباء السجائر والأرجيلة إلى جانب التغيرات المناخية والبيئية.
وتشير الأبحاث إلى أن من أهم طرق العلاج موسعات القصبات البخاخات والتبخيرة والكرتوزون سواء عن طريق البخاخ أو الفم أو الوريد إضافة إلى دواء مضاد للأجسام الحساسة. وينصح المصابين بالربو الذهاب إلى البحر الميت وذلك لزيادة نسبة الأكسجين التي تساعد على علاج الربو والصدر.