أكد د. باسم نعيم وزير الصحة أن الوضع الصحي في غزة يمر بحالة أزمة حادة وطارئة وخطيرة للأدوية والمهمات الطبية غير مسبوقة , جاء ذلك خلال اجتماعه الطارئ بممثلي المؤسسات الدولية والعربية المانحة ومؤسسات حقوق الإنسان لوضعهم في صورة الأزمة والنتائج السلبية على تقديم الخدمات الصحية للمواطنين .
وأشار معاليه إلى أن الرصيد الدوائي اخذ بالنفاذ بشكل غير مسبوق خلال الأيام العشرة الماضية حيث وصل رصيد الأدوية التي رصيدها صفر 178 صنفا من الأدوية , و190 صنفا من المهمات الطبية أي ما يعادل أكثر من 50% من إجمالي المخزون في مستودعات وزارة الصحة , ما يعني التأثير المباشر على الخدمات الصحية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وتهدد مرضى الأورام والفشل الكلوي والدم والقلب والعيون والأعصاب والأدوية النفسية والقسطرة القلبية , حيث تم تقليص الخدمات الجراحية في جميع المستشفيات إلى الحد الأدنى نتيجة هذا الوضع الكارثي التي تعيشه المرافق الصحية بالقطاع ما يهدد إيقافها بشكل كامل خلال الأيام القادمة وتعريض حياة من هم على قوائم العمليات الطويلة للخطر المحقق.
وطالب د. نعيم كافة المؤسسات الدولية الصحية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني لتحمل مسؤولياتهم إزاء مضاعفات هذه الأزمة الحادة , والمساعدة في تخطي هذه الأزمة المتفاقمة .
جدير بالذكر أن د.باسم نعيم قد أطلع الحكومة الفلسطينية برئاسة د. إسماعيل هنية والمجلس التشريعي الفلسطيني , على الأزمة التي تعصف بالقطاع الصحي والإجراءات التي تم اتخاذها ,داعيا إياهم اتخاذ إجراءات عملية لتدارك الوضع الصحي .