أكد معالي وزير الصحة د. باسم نعيم اهتمام وزارته في تطوير التعليم الصحي من خلال التعاون مع الجامعات والكليات والمعاهد الفلسطينية لتوفير كل ما يلزم من إمكانات بشرية ومرافق صحية لتدريب الطلبة في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل، داعيا إلى ضرورة تفعيل المساقات العملية في دراسة التخصصات الصحية والتركيز عليها لأهميتها والتخلي عن الأسلوب القديم الذي يهتم أكثر بالمساقات النظرية، مبديا استعداد وزارته للتعاون في هذا المجال بما يصب في صالح تطوير الخدمة في وطننا.
جاء ذلك خلال استقباله وفدا من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية والمهنية برئاسة د. يحيى السراج عميد الكلية ود. خضر الجمالي نائب العميد للشؤون الأكاديمية وأ. محمد أبو جبر رئيس قسم المهن الصحية، وذلك بحضور د. يوسف المدلل مدير عام ديوان الوزير ود. أسامة البلعاوي مدير وحدة التخطيط ورسم السياسات بالوزارة.
ودعا الوزير نعيم إلى ضرورة أن يكون خريجي المهن الصحية المختلفة من الكليات والجامعات الفلسطينية مؤهلين وقادرين على مزاولة مهنتهم بكفاءة من خلال وضع ضوابط من حيث الدرجات العلمية التي تسمح بالدخول إلى هذه الكليات واختيار المساقات العملية التي تتناسب مع التطور الجاري في مجال التعليم الصحي على غرار ما هو مطبق في العديد من الدول الغربية.
وقال الوزير نعيم " إن وزارة الصحة هي الجهة الحكومية الوحيدة التي حصلت على استثناءات وفق قرار مجلس الوزراء الفلسطيني الذي يوصي بمنع ازدواجية العمل في القطاعين الرسمي والخاص ضمن ضوابط ومعايير محددة، مبينا أنّ وزارته تعمل جاهدة على اتخاذ كافة القرارات التي تصب في الصالح العام وبما ينفع المواطن الفلسطيني المحاصر ويعزز من صموده في وجه الاحتلال البغيض.
وأوضح معاليه أن الوزارة وقعت العديد من الاتفاقيات مع الجامعات الفلسطينية في مجال التعليم الصحي أبرزها تدشين برنامج الدبلوم للعلاج النفسي مع الجامعة الإسلامية، وإنها نجحت في اعتماد بعض مستشفياتها من قبل المجلس الطبي الفلسطيني باعتبارها مؤسسات تعليمية إلى جانب كونها خدماتية.
بدوره أشاد د. يحي السراج عميد الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية والمهنية بمتانة العلاقة التي تربط الكلية مع الوزارة في مجالات عدة، مشيدا بموافقة الوزارة في توفير مدربين ومرافق صحية لتدريب الطلبة على المساقات العلمية، مستعرضا التطور الذي يشهده التعليم الصحي في الكلية.، مبينا رغبة الكلية في استثمار التعاون مع وزارة الصحة التي تزخر بالكفاءات البشرية المميزة، بما يصب في صالح الطلبة الذي سيحملون على عاتقهم في المستقبل علاج وحياة المواطنين.