أشاد معالي وزير الصحة د. باسم نعيم بزيارة وفد منظمة المؤتمر الإسلامي، ناقلا لهم تحيات دولة رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية، ومستعرضاً أوضاع القطاع الصحي في ظل 4 سنوات من الحصار، وما رافقها من عدوان وانقسام، مؤكدا أنّ وزارته لولا الدعم الكبير الذي تلقته من قبل العديد من الجهات المانحة والمخلصة لشعبنا، وفي مقدمتها منظمة المؤتمر الإسلامي، ومن خلال الانتماء الحقيقي للعاملين في القطاع الصحي الحكومي والأهلي لما نجحت في تخطي هذه الصعاب وحققت من انجازات عديدة تمثلت في تدشين 3  مستشفيات وافتتاح أقسام جديدة في جراحات القلب والقسطرة والعيون والعظام، كان آخرها افتتاح قسم الطوارئ بمجمع الشفاء الطبي بغزة.

 

جاء ذلك خلال تناوله طعام العشاء التي إقامته وزارة الصحة على شرف وفد منظمة المؤتمر الإسلامي برئاسة د. فؤاد المزنعي مدير إدارة الشؤون الإنسانية في المنظمة، بحضور د. حسن خلف وكيل وزارة الصحة المساعد، د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات، د. مدحت عباس مدير عام التعاون الدولي، د. مدحت محيسن مدير عام الرقابة الداخلية، ود. محمد العكلوك عضو اللجنة العليا للتعليم الصحي الفلسطيني وآخرين.

 

وأوضح الوزير نعيم أنّ الحكومة الفلسطينية منذ استلام مهامها في عام 2006 وهي تعمل في ظل حصار جائر تأثرت به كافة مناحي الحياة وخاصة وزارة الصحة كونها المقدم الأساس للخدمات الصحية بالإضافة لمعاونة بعض المؤسسات الأهلية ووكالة الانروا، مشيرا أنّ وزارته عملت في اتجاهين الأول يقوم على المحافظة في تقديم الخدمة والثاني في التطلع لمستقبل أفضل للواقع الصحي الفلسطيني يتمثل في صقل مهارات الكوادر البشرية وتجهيز المستشفيات بأجهزة ومعدات حديث بغرض التخلص من سياسة الابتزاز الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق مرضانا المسافرين عبر معبر بيت حانون، منوها أن نقل المرضى عبر معبر رفح البري تحسن بعض الشيء واسهم في التخفيف عن المواطنين ولكنه ليس بالمأمول.

 

وأشار الوزير نعيم أن وزارة الصحة رغم محاصرة الغرب وبعض الدول العربية للحكومة الفلسطينية إلا أنها وجدت متنفس عند عدد كبير من الجهات الخيرية والمؤسسات الأهلية  المحبة لأبناء شعبنا وفي مقدمتها جمعية الهلال الأحمر القطري وبعض الأنظمة الرسمية العربية، منوها أنّها وجدت في الآونة الأخيرة تغير حقيقي عند بعض المؤسسات الغربية التي بدأت في التعاون مع الوزارة في تنفيذ عدد من المشاريع.

 

وبيّن الوزير نعيم أنّ وزارته عانت منذ بداية الحصار في توفير النفقات التشغيلية لمؤسسات الوزارة والتي تقدر شهريا بأكثر من 2 مليون دولار، حيث اجتهدت الوزارة وعملت في الليل والنهار من أجل تغطية هذه النفقات من خلال التوجه لجهات خيرية وتجزئة المشاريع وتوفير النفقات المالية عبر حوسبة مؤسسات الوزارة لتصبح وزارة الكترونية تسهم في إراحة المواطن.

 

واعتبر الوزير نعيم عامي 2009 و2010 عامي الوفود بامتياز، مؤكدا أنّ وزارته حرصت على استثمار هذه الزيارات لصالح المواطن المحاصر، حيث تمّ إجراء آلاف العمليات الجراحية وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية، داعيا الإخوة في منظمة المؤتمر الإسلامي دعم خطة الوزارة في البرامج التعليمية التي تنفذها من خلال تقنية التعليم عن بعد وبالتعاون مع اتحاد الأطباء العرب بالقاهر وجار للسير على نفس المنوال مع الإخوة في اللجنة الأردنية للدعم القطاع الصحي الفلسطيني.

 

بدوره ، أشاد د. فؤاد المزنعي مدير إدارة الشؤون الإنسانية في منظمة المؤتمر الإسلامي بحفاوة الاستقبال والترحيب على الصعيدين الرسمي والشعبي، معربا عن فخره واعتزازه بصمود الشعب الفلسطيني في وجه الحصار، وقال ” أن الوفد الطبي أجرى 60 عملية نوعية خلال يوم واعد في تخصصات طبية عديدة وإنه سيسعى جاهدا لطرح مطالب وزارة الصحة في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي المزمع عقدها في مارس المقبل