في أجواء احتفالية بهيجة، وفي إضافة نوعية للقطاع الصحي الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وتحت رعاية رئيس المجلس الطبي الفلسطيني الدكتور باسم نعيم وزير الصحة، تمّ تكريم 10 أطباء اجتازوا امتحان البورد الفلسطيني في تخصصات مختلفة، جاء ذلك خلال حفل تسليم الشهادات على الناجحين في امتحان البورد الفلسطيني (دورة أكتوبر 2010) وذلك في قاعة المؤتمرات بالإدارة العامة لتنمية القوى البشرية.
وحضر الحفل د. باسم نعيم رئيس المجلس الطبي ووزير الصحة، د. خميس النجار رئيس اللجنة الصحية بالمجلس التشريعي، د. حسن خلف وكيل وزارة الصحة المساعد، د. ناصر أبو شعبان مدير عام تنمية القوى البشرية، د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات د. فؤاد العيسوي مدير عام الرعاية الأولية، د. أنور الشيخ خليل رئيس اللجنة العليا بالمجلس الطبي الفلسطيني، وحشد من الشخصيات الاعتبارية.
وفي كلمته هنأ الدكتور نعيم جميع الأطباء الخريجين، معتبرا هذا الانجاز بمثابة ضخ لدماء جديدة في أوردة جسد القطاع الصحي الفلسطيني، خاصة في ظل ظروف الحياة القاسية التي يفرضها الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من أربعة أعوام، منوها أن الوزارة تسخر كافة طاقاتها وإمكاناتها وخبراتها في سبيل وضع أسس علمية للنهوض بتطوير كفاءات وخبرات الكادر الطبي.
وأكد د. نعيم أنّ هذه الكوكبة من الأطباء ستسهم بشكل كبير في تعزيز العمل الصحي في قطاع غزة على اعتبار أنها تضم نخبة من التخصصات المتميزة، مضيفا أن هذه المناسبة هي خطوة تاريخية ومفصلية في حياة القطاع الطبي الفلسطيني وعرس وطني ينبغي الاحتفال به في داخل الوزارة وخارجها.
وأوضح الوزير نعيم أن وزارة الصحة تعمل بالتوازي مع تطوير المنشات والمباني الصحية، في تطوير قدرات الكوادر الطبية في جميع التخصصات، مشيرا أنّ زيادة عدد التخصصات في البورد الطبي الفلسطيني من أربع تخصصات قبل 4 سنوات إلى 10 تخصصات في الفترة الحالية بمثابة خطوة مهمة نحو إعادة تشكيل البرنامج التعليمي الطبي على غرار ما هو معمول به في الدول العربية المجاورة وبما يسهم في رفعة القطاع الطبي في قطاع غزة.
وقدم الوزير نعيم شكره لجمعية الهلال الأحمر القطري على إسهاماتها في اعتراف المجلس الطبي العربي بالبورد الطبي الفلسطيني بعد قيامها بالاعتراف في ملفات البورد الفلسطيني ما شكل سابقة وإضافة نوعية تحققت بفضل جهود الإخوة في وزارة الصحة الفلسطينية واللجنة الوطنية للتعليم الطبي والمجلس الطبي الفلسطيني، داعيا المؤسسات الأهلية في قطاع غزة للانخراط في البرنامج التعليمي الطبي للمشاركة في النهوض بالمستوى الطبي في فلسطين.
وأكد الوزير نعيم أن وزارة الصحة بصدد ابتعاث فنيين وممرضين وصيادلة إلى جانب أطباء لدورات تدريبية خارج الوطن، مبينا أنّ الوزارة لا تقتصر في عملها على تطوير الكوادر الطبية فقط وتغفل التخصصات الأخرى.
وشكر الوزير نعيم كلا من اتحاد الأطباء العرب بالقاهرة واللجنة الأردنية لدعم التعليم الصحي في فلسطين على معاونة الوزارة من خلال الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية في تأهيل وتطوير قدرات الكوادر البشرية من خلال تقنية التعليم عن بعد عبر جهاز الفيديو كونفرانس، كما أثنى على مجهودات مؤسسة نورواك النرويجية على دعمها اللامحدود للقطاع الصحي في مجالات عديدة كان آخرها التبرع بمنحة مالية لدعم المكتبات الطبية في غزة.
بدوره أعلن د. أنور الشيخ خليل رئيس اللجنة العليا بالمجلس الطبي الفلسطيني أسماء الناجحين في الامتحان والبالغ عددهم (10) من أصل (25) متقدم اجتازوا الامتحان، في تخصصات شملت التخدير والعناية المركزة وطب الأطفال والجراحة العامة والعظام والأمراض الباطنية والأشعة التخصصية.
وفي نهاية الحفل، كرمّ معالي وزير الصحة د. باسم نعيم الناجحين ووزع عليهم الشهادات، وتمنى لهم التوفيق في حياتهم العملية والعلمية.