أكد وزير الصحة د.باسم نعيم ورئيس اللجنة الوطنية العليا للتحرر من التبغ أن الوزارة تسعى للانضمام لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ FCTC من خلال تنفيذ خطة أعدت لهذا الغرض تستمر لمدة ثلاث سنوات.

جاء ذلك خلال كلمته في حفل فعاليات اليوم العالمي للتحرر من التبغ بحضور مسئولي وزارة الصحة وعدد من المنظمات الأهلية والصحية غير الحكومية.

وشدد الوزير نعيم على جدية وزارة الصحة في تحقيق هدف خلو مؤسساتها من آفة التدخين خلال عام 2011م بالإضافة تخفيض نسبة المدخنين إلى 25% في هذا العام.

وأشار الوزير نعيم إلى أن الإحصائيات التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية تحث الكل الفلسطيني وعلى جميع المستويات في التحرك السريع للحد من انتشار التدخين في المجتمع الفلسطيني.

ولفت الوزير نعيم إلى أن وزارة الصحة كرائد للمؤسسة الحكومية في منع التدخين في الوزارات  بدأت بتفعيل قانون منع التدخين في مؤسساتها قبل عامين مؤكدا قدرة الوزارة على التقليل من هذه الظاهرة، مشيرا في ذات الوقت إلى خطوات الوزارة في هذا المجال، حيث بدأت برفع مقترح لمجلس الوزراء بتشكيل اللجنة الوطنية العليا للتحرر من التبغ تضم العديد من الوزارات والمؤسسات غير الحكومية، داعيا جميع مؤسسات المجتمع الفلسطيني للمساهمة بفاعلية اكبر للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.

وفي كلمته خلال استقبال مسيرة للأطفال الذين نادوا "أطفال فلسطين يطالبون بإنهاء التدخين"  شدد د.خميس النجار رئيس اللجنة الصحية في المجلس التشريعي أن المجلس قام بتشريع قانون لمحاربة التدخين داعيا إلى تفعيله من خلال الحكومة واتخاذ الإجراءات الصارمة في حق المدخنين، مشيرا إلى أن الشركة الأم لجميع أنواع التدخين تخصص من أرباحها 10% لتسليح الاحتلال الصهيوني الذي يدمر ويقتل الشعب الفلسطيني.

ومن جهته أفاد أ. محمد الغندور رئيس اللجنة القانونية في اللجنة الوطنية العليا للتحرر من التبغ بتفعيل القوانين المانعة لهذه الظاهرة من خلال التوسع في بعض التعريفات وإضافة بعض اللوائح التي لا تتعارض مع قانون التدخين الحامل لرقم 25 لعام 2005 منوها أن اللائحة تهدف إلى تطبيق أهداف قانون التدخين التي أعدت بالتعاون بين وزارة الصحة ووزارة العدل.

هذا وقد انطلقت مسيرة من الأطفال من داخل مجمع دار الشفاء إلى مقر المجلس التشريعي وقامت الطفلة نور رضوان  بتسليم رسالة من أطفال فلسطين لأعضاء المجلس للمطالبة بوضع القوانين الملزمة لحماية الأطفال من التدخين.

والجدير ذكره –بحسب إحصائيات رسمية- أن عدد المدخنين في الضفة الغربية وقطاع غزة يصل إلى 800 ألف مدخن حيث يحرقون ما قيمته 537 مليون دولار، وأن عدد الوفيات يصل إلى 4000 حالة سنويا بسبب التعرض للتدخين المباشر وغير المباشر.