خلال فعاليات لإحياء الذكرى الأولى لمعركة حجارة السجيل
وزير الصحة د. مفيد المخللاتي يوجه تحية إكبار للطواقم الطبية التي تخوض معركة الحصار
وجه معالي وزير الصحة د. مفيد المخللاتي تحية إجلال وإكبار للطواقم الطبية التي رسمت صورة مشرفة بأدائها وتفانيها لترك بصمة على لوحة الانتصار التي ازدانت بها غزة , وعملوا بثبات راسخ لتقديم الخدمات الصحية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ضمن فعاليات إحياء ذكرى انتصار معركة حجارة السجيل والتي نظمتها وزارة الصحة صباح اليوم الأحد , حيث انطلقت مسيرة لسيارات الإسعاف باتجاه مجمع الشفاء الطبي وهي تحمل اللافتات التي تؤكد صمود كوادرنا الطبية وحرصها على تقديم الخدمات الصحية في أكمل صورها رغم معركة الحصار التي يخوضونها.
وقال د. المخللاتي في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة حجارة السجيل, إن كوادرنا الطبية تحيي هذه الذكرى وهي تخوض غمار معركة من نوع آخر عنوانها الحصار والإغلاق وشح الموارد التي وضعتهم أمام مرحلة صعبة وقاسية وتحديا ليس بأقل من هجمات الطائرات والأسلحة الفتاكة التي شقت سماء غزة ، وكانت كفيلة لرفع اللثام عن الوجه القبيح للاحتلال الصهيوني وممارساته وغطرسته التي ظن من غامر بشنها كسر إرادة وصمود أبناء شعبنا, مشيرا إلى أن إلى أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف الطواقم الطبية، حيث كانتحصيلة العدوان ضد الطواقم الطبية شهيد و5 جرحى و4 عملياتاستهداف ضد المستشفيات و6 مراكز رعاية أولية.
وجدد الوزير المخللاتي مطالبته للمنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية إلى التحقيق في نوعية الأسلحة الفتاكة التي استخدمت والتي حصدت أرواح 191 شهيدا و1526 جريحا, غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين وما تركته من دمار كبير في المنازل والبنى التحتية, والى سرعة التدخل العاجل واتخاذ خطوات أكثر جدية لإنهاء حالة الحصار وتداعياتها, وحماية حقوق مرضانا, والضغط على الاحتلال الصهيوني لرفع الحصار الظالم والمنافي للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة .
وتوجه الوزير المخللاتي بالتحية والتقدير لمنتسبي وكوادر الخدمات الطبية العسكرية وللهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني ولأعضاء اللجنة الوطنية العليا للإسعاف والطوارئ وشركاؤنا في العمل الصحي الذين جسدوا صورة مشرفة من العمل الجماعي والتنسيق المشترك وتوحيدا للجهود .
كما وحيا د. المخللاتي المواقف النبيلة التي عبرت عنها الوفود الطبية والتضامنية من مختلف دول العالم التي توافدت إلى غزة لتؤازر أهلها, وخص بالتحية الشقيقة الكبرى مصر التي فتحت مستشفياتها أمام جرحى غزة وقدمت التسهيلات أمام القوافل الاغاثية للوصول إلى غزة, لما كان لها من دور مشرف في التخفيف من وطأة العدوان الغاشم, مطالبا بضرورة فتح معبر رفح البري أمام حركة المسافرين خاصة المرضى الفئة الأكثر تضررا من الإغلاق , ورفع الحصار و إنهاء المعاناة عن نحو 1,8 مليون نسمة يتجرعون مرارة الحصار الصهيوني الغير قانوني .
كما وأعرب عن اعتزازه وفخره بالصحفيين الذين ضحوا بأنفسهم ودفعوا دمائهم لتصل الحقيقة للعالم, ونقلوا بكل تفاني معاناة شعبهم دفاعا عن قضيتهم العادلة .
كما وطمأن معاليه أبناء شعبنا بأن وزارة الصحة لن تالو جهدا في الحفاظ على تماسك استقرار الخدمات الصحية رغم ما يحيط بنا من أزمات وصعاب جسام, وان إيماننا الكبير بالله عز وجل ثم عهدنا بأبناء شعبنا بأن نحول تلك الصعاب إلى لوحات من الانجاز والانتصار .