أكد معالي وزير الصحة د. باسم نعيم نجاح وزارته خلال العام الحالي في مواجهة كافة المعيقات التي واجهتها الوزارة نتيجة الحصار والانقسام وتحقيق انجازات عديدة تمثلت في افتتاح أقسام جديدة وإجراء 209 عملية قلب مفتوح و4500 عملية قسطرة قلبية و655 عملية إزالة للسائل الزجاجي و30 عملية زراعة قوقعة للصم وغيرها من العمليات المتنوعة والمتميزة التي تبذل الوزارة من خلالها جهودا حثيثة للتخفيف عن المواطنين باستقطاب الكفاءات الطبية المتميزة وتوفير الاحتياجات اللازمة لذلك، منوها أن الوزارة بصدد تطوير العمل في جراحات الأعصاب الطرفية بغرض تقليص عدد الحالات المحولة للعلاج بالخارج على غرار افتتاح قسم القلب المفتوح والقسطرة القلبية والعلاجية؛ الأمر الذي يوفر على الوزارة نفقات مادية طائلة. جاء ذلك خلال لقائه بالصحفيين في برنامج لقاء مع مسؤول والذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي بمدينة غزة.
مشاريع تنموية
وقال الوزير\\\” إنّ قيمة مشاريع التأهيل والترميم التي أجريت في العديد من أقسام المستشفيات وخاصة أقسام الاستقبال وبعض أقسام العناية المركزة والعمليات في مستشفى العيون والحضانة في مستشفى غزة الأوروبي هذا العام بلغت 5.650.000 دولار، مضيفاً\\\” أن الوزارة قامت بتزويد المستشفيات بأجهزة طبية متميزة بقيمة 12.138.690 دولار، اشتملت على أجهزة الرنين المغناطيسي والفلورسكوبي والأشعة وأجهزة تفتيت الحصى، وذلك بتمويل من (مؤسسة نورواك النرويجية والبنك الإسلامي للتنمية والهلال الأحمر القطري والإغاثة الإسلامية ومؤسسة جايكا اليابانية وهيئة الأعمال الخيرية، مشيرا أن الوزارة بذلت جهودا كبيرة بالتواصل مع الجهات المانحة من أجل تزويد المستشفيات بأجهزة ومعدات للقطاع الصحي بقيمة 4.306.656 دولار، اشتملت على (مغاسل وأجهزة تعقيم وبويلرات وأجهزة تكييف ومضخات وقطع غيار للمولدات). ا
الاهتمام بالكادر البشري
وأوضح الوزير نعيم \\\” إن وزارته حققت انجازات عديدة على صعيد تطوير الكوادر البشرية تمثل في حصول 188 طبيب على برنامج البورد الفلسطيني وابتعاث عدد من الأطباء لخارج الوطن للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراه في مجال البورد، وإنها طورت ثلاث برامج للماجستير في الصحة النفسية بالتعاون مع كلا من الجامعة الإسلامية ومنظمة الصحة العالمية بغزة، مبينا أن وزارته تحرص على أن يشهد عام 2011 نقلة نوعية في خدمات الصحة النفسية، منوها أنه سيتم عقد ورشة عمل بهذا الخصوص خلال الأيام القادمة. وذكر الوزير نعيم \\\” أنّ الوزارة تمكنت من عقد عدة دورات في مجالات فنية متعددة وذلك عبر تقنية التعليم عن بعد \\\”عبر الفيديو كونفنرس\\\” بالتعاون مع اتحاد الأطباء العرب بالقاهرة وان العمل جار في ذات الاتجاه مع الإخوة في الأردن وذلك لصقل مهارات الكوادر الطبي. وأشار الوزير نعيم \\\”إن وزارته قامت هذا العام لتغطية العجز في الكوادر البشرية في ظل استنكاف 2309 موظف عن العمل من أصل 10178 موظف في وزارة الصحة بقطاع غزة بتوفير 800 وظيفة في معظم التخصصات، علما أن 85 % من الوظائف هي لأول مرة خصصت لفنيين وليس لإداريين كما كان يجرى في السابق والذي كان يشكل خلل في توزيعة الكوادر البشرية بمؤسسات الوزارة، مبينا أنه تمّ تثبيت 204 من المتطوعين.
تطوير خدمات صحية
ولمواجهة الزيادة السكانية الهائلة، قال الوزير نعيم \\\”إن الوزارة قامت هذا العام بتدشين مستشفيات جديدة بتمويل من جهات مانحة اندونيسية وماليزية وكويتية ومغربية وغيرها من الجهات الأخرى شملت مستشفى الريان للنساء والتوليد ومستشفى الطوارئ والحروق في محافظة الشمال ومستشفى الولادة في غزة ومستشفى الأطفال والولادة في محافظة الوسطى والمستشفى المغربي العام بمحافظة رفح. ولتحسين جودة الخدمات الفندقية أوضح الوزير نعيم أن وزارته قامت بافتتاح مطبخ مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال بكلفة مالية قدرها ربع مليون دولار بتمويل من جمعية الهلال الأحمر القطري، إضافة إلى قيامها بخصخصة الطعام في مجمع الشفاء الطبي بتكلفة مالية قدرها مليون دولار ولمدة 6 شهور في كلتا الحالتين كفترة تجريبية. وأفاد الوزير نعيم أن وزارته بصدد تنفيذ مشاريع عديدة خلال المرحلة المقبلة أبرزها افتتاح مشروع جراحة الأعصاب الطرفية في مستشفى غزة الأوروبي ومواصلة مشروع الجراحات التخصصية في مجمع الشفاء الطبي وافتتاح قسم الشبكية في مستشفى العيون مبينا أنه سيتم افتتاح قسم استقبال الطوارئ بمجمع الشفاء الطبي قريبا.
إنجازات إدارية متميزة
وبيّن الوزير نعيم أن وزارته قامت هذا العام بتشكيل عدة لجان أبرزها لجنة الكهنة التي قامت بتكهين الأجهزة القديمة والمتعطلة والتي تشكل عائق داخل المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية موضحا أنه تم إتلاف العديد منها والاستفادة من الباقي بعد إصلاحه. وبين الوزير أنه تم تشكيل لجن وكذلك لجنة الجرد التي نجحت في الانتهاء من جرد أصول ومؤسسات الوزارة الثابتة والمستهلكة لأول مرة وذلك بهدف الحفاظ على المال العام. إضافة إلى تطبيق أنظمة وقرارات جديدة مثل نظام الإحالة الذي يعتمد على الحجز المسبق للمريض المحول من مركز الرعاية الصحي إلى المستشفى وفق موعد محدد يضمن راحة المريض وحصوله على خدمة صحية أفضل مما كان عليه الوضع في السابق، نظام حفظ الوثائق والمستندات وتعشيب الملفات القديمة للمرضى، نظام الأرشفة والحوسبة الإلكترونية للوزارة، نظام الامتحانات المحوسبة بما يضمن الشفافية والنزاهة والحصول على النتيجة بعد الامتحان مباشرة، مشروع قانون المسئولية الطبية الذي يحمي حقوق كلا من الطبيب والمواطن، كما تطرق الوزير نعيم إلى حملة مكافحة التدخين التي ستشرع الوزارة في تطبيقها خلال المرحلة المقبلة بالتعاون مع العديد من الوزارات والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص، داعيا وسائل الإعلام للتجاوب مع الحملة ومعاونة الوزارة في نجاحها. وأشار الوزير نعيم إلى قانون نقل وزراعة الأعضاء البشرية الجاري مناقشته في أروقة اللجنة الصحية بالمجلس التشريعي الفلسطيني للمصادقة عليه لضمان الحقوق الخاصة بالمريض.
وحدة العلاقات العامة والإعلام
وزارة الصحة