أكد معالي وزير الصحة د. باسم نعيم في لقاء خاص لقناة القدس الفضائية على أن زيارة الوفود الطبية لقطاع غزة تترك انطباعا ايجابيا على المستوى المعنوي في قلوب ونفوس المواطنين وتعزز من صمودهم في مواجهة الحصار، موضحا أنّ وزارته استثمرت زيارة الوفود في إجراء العديد من العمليات الجراحية الصعبة والمعقدة للمرضى الذين لم يتمكنوا من السفر للعلاج في الخارج فضلا عن استغلال وجودهم في القطاع لصالح تدريب الطواقم الطبية من خلال الاحتكاك المباشر معهم والاستفادة من قدراتهم.
وشدد الوزير نعيم على ضرورة زيادة آليات التنسيق مع الوفود الطبية الزائرة للقطاع بغية إيصال المساعدات إلى مؤسسات ومخازن الوزارة في وقتها، مشيرا أنّ غالبية المساعدات تصل منتهية الصلاحية، منوها أن وزارته تحرص على تعزيز التواصل مع الجهات المختصة بهدف ضمان وصول الأدوية والمهمات الطبية التي بحاجة إليها القطاع الصحي في ظل الحصار الذي يحول دون إدخال الأدوية.
وثمن الوزير نعيم جهود نظيره اللبناني د. محمد جواد خليفة على دعمه المتواصل للقطاع الصحي وإبداء رغبته في التعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية لتوفير كافة متطلباتها واحتياجاتها الضرورية من الأدوية والمهمات الطبية، كما شكر د. غسان جعفر رئيس تجمع الأطباء في لبنان على زيارتهم لغزة قبل فترة وجيزة حاملين معهم المساعدات الإنسانية والطبية، بالإضافة إلى إعلان نيتهم تعزيز التواصل مع الوزارة للبحث في آليات خاصة لتدريب الكوادر البشرية في عدد من التخصصات الطبية الهامة.
وحول ادعاء إسرائيل بأنها اتخذت إجراءات لتخفيف الحصار عن قطاع غزة قال الوزير نعيم” إنها مجرد كذبة كبيرة لامتصاص غضب الجماهير الغاضبة التي خرجت في معظم دول العالم إضافة إلى التغطية على جريمة الاعتداء الآثم على أسطول الحرية، مبينا انه لا يوجد أي تغيير ملموس في حياة سكان القطاع من جهة إدخال المساعدات الضرورية والملحة كالأدوية الأساسية ومواد البناء.
واستعرض الوزير نعيم الصعوبات التي تواجهها وزارة الصحة بسبب الحصار والتي كان من أبرزها رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي إدخال الأجهزة الطبية والمولدات الكهربائية الجديدة وعدم توافر الزيوت والفلاتر، إضافة إلى مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر ولساعات طويلة الأمر الذي يؤدي إلى عطل في هذه المولدات وعدم توافر قطع الغيار اللازمة لإصلاحها.
كما أشار إلى أن الحصار عطّل تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية والحيوية المتعلقة بالمستشفيات والتي تحتاج إلى خطوة عملية لإدخال الاحتياجات والمستلزمات اللازمة لتنفيذها والتي تصب في صالح النهوض والارتقاء بالمجال الصحي، مبيناً أن وزارته تعاني من نفاد 114 صنف من الأدوية 98 من المهمات الطبية من مخازنها علاوة على نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيل المولودات وعدم قدرة سفر الكادر الطبي للمشاركة في دورات خارج القطاع.