الصحة:نهى مسلم/

أشاد وزير الصحة الفلسطيني مفيد المخللاتي بجهود الطواقم الطبية والإسعاف والطوارئ والدفاع المدني والإعلاميين على دورهم البارز والمميز فى معركة حجارة السجيل.

وأكد الوزير خلال البرنامج الإذاعي “المشهد الصحي” فى اذاعة الرأى، على حرص الوزارة في توفير الخدمات الطبية والأدوية اللازمة لهم بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع بسبب الأحداث في جمهورية مصر العربية وإغلاق الأنفاق وما تبعه من حرمان 1000 مريض يتم تحويله شهريا بشكل رسمي أو شخصي للعلاج فى مصر والخارج.

وبين الوزير اثر إغلاق الأنفاق في حرمان القطاع من ثلث الأدوية التي كانت تصل إليه عبر الشقيقة مصر والجهات المانحة إلى جانب تأثيره على دخول القوافل الطبية الداعمة للقطاع الصحي في غزة.

وأوضح معاليه أنه لا يوجد أي جهة غير حكومية قادرة على حمل العبء عن الوزارة كغسيل الكلى لقرابة 500 مريض مجانا، مشيرا إلى أن حضانات الأطفال الخدج المنتشرة فى مستشفيات الولادة لا توجد سوى مستشفى القدس لديها 4 حضانات ومستشفى بلسم لديه 6 حضانات وأغلب العبء على الوزارة.

وأضاف:” حتى خدمات العناية المركزة للكبار والعناية المركزة القلب لا يوجد سوى وحدة عناية مركزة فى مستشفي القدس وتعتمد على الخبرات والطواقم الموجودة فى الوزارة.

وأكد أن قدرة الوزارة على الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية والحيوية بالرغم من نقص الأدوية يعد انجازا في حد ذاته مشيرا إلى أن الـ7 شهور الأخيرة من العام الماضي تعد الأصعب والأشد منذ بدء الحصار “الصهيوني” على القطاع.

وارجع الوزير ذلك إلى انشغال العالم بالأحداث في سوريا والمنطقة الأمر الذي أدى إلى تراجع التبرعات من قبل الجهات الداعمة للقطاع، إلى جانب إغلاق الأنفاق بشكل كامل، مؤكدا أن 55 مركز رعاية أولية و14 مستشفي بالقطاع يحتاج إلى 300 ألف لتر سولار شهرياً، أي 10 الآلاف لتر يوميا.

مصاريف تشغيلية

وبين الوزير أن تكاليف الأدوية والمستلزمات الطبية فقط بحاجة إلى 4.5 مليون دولار شهريا إلى جانب المصاريف التشغيلية الأخرى لتصبح التكلفة 8.5 مليون دولار شهريا بما يعادل 2مليون دولار أسبوعيا كمصاريف تشغيلية فقط.

وتطرق إلى جهود الوزارة خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي لمدة 12 ساعة متواصلة في تقنين استهلاك الوقود ، وتوافر الصيانة الدورية للمولدات بحيث لم تؤثر على استمرار تقديم الخدمة للجمهور.

وأوضح أن استخدام الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية لا يصلح إلا لتشغيل الإنارة فقط وأجهزة المختبرات الصغيرة، أما الأجهزة الكبيرة كألاشعة فلا تقوى على تشغيلها، مؤكدا على وجود تواصل دولي لتزويد الوزارة بالطاقة البديلة.

وبين حرص الوزارة في ترشيد استهلاك الموارد تجاه الخدمات الأساسية فقط حتى لا يتم تعطيل الأقسام التي تمس حياة المواطن كالكلى والحضانات وغيرها.

شراء الخدمة الصحية

و حول شراء الخدمة الصحية أوضح معاليه انه تم التواصل مع الجهات المانحة و التعاقد مع بعض الخبرات الخارجية ضمن مشروع استقدام الخدمات الطبية ضمن موازنة محددة حيث تم اجتذاب د.مروان الصادق و د.محمد نصار استشاريي جراحة القلب المفتوح فى م.الاوروبى و الشفاء،الى جانب تشغيل 3 كوادر من استشاريي التخدير”

و أضاف:”تم شراء خدمة الطعام و خصخصتها و كذلك خدمات الغسيل و النظافة و الخدمات السرسرية الإكلينيكية لخدمات الولادة ،بالإضافة إلى شراء خدمات التأهيل من م.الوفاء الطبي و خدمة جراحة اليوم الواحد من جمعية أصدقاء المريض و م.الكرامة،كذلك شراء بعض خدمات العلاج بالخارج من مستشفيات خارج قطاع غزة لعدم وجود الإمكانيات”

و أشار الى مشروع زراعة الكلى حيث تم زراعة كلى لعدد من مرضى الفشل الكلوى على ثلاث زيارات من خلال التعاقد مع وحدة زراعة الكلى فى  م.ليفربول فى بريطانيا معلنا ان الزيارة الرابعة ستكون بعد ثلاث شهور.

تقليص التحويل للخارج

كما نوه إلى تقليص تحويل حالات قسطرة القلب التشخيصية و العلاجية وجراحة القلب المفتوح التي أصبحت تغطى 70% من الحالات،بالإضافة الى تقليص حالات أمراض الشبكية و جراحات العظام و الأعصاب و مناظير الجهاز الهضمي و المنظار الجراحي.

و أشار معاليه خلال اللقاء الى أن خدمات الولادة كانت من أهم أولويات عمل الوزارة حيث تم تحسين نظام العمل للأطباء و زيادة عدد الكوادر الطبية و التمريضية و الأجهزة الطبية و زيادة غرف العمليات و أكشاك الولادة خاصة فى م.الولادة بمجمع الشفاء الطبى،منوها الى أنه لم تسجل أى حالة وفيات بين الامهات خلال عام 2013 معتبرا ذلك انجاز كبير فى ظل الازمات التى تعصف بالقطاع الصحى.

الوفود الطبية

و على صعيد الوفود الطبية ،أوضح الوزير المخللاتى بأنه تم تحسين خبرات الكوادر البشرية و الطبية داخل مرافق الوزارة من خلال الابتعاث للخارج  و البرامج التعليمية المحلية و استقدام خبرات من الخارج لتدريب طواقم محلية كذلك ايفاد وفود طبية لتقديم خدمات طبية متخصصة .

ووجه معاليه رسالتين الى الموطن الفلسطيني و الموظف حيث طمأنه قائلا:”أنتم أمانة فى أعناقنا مهما اشتدت الازمات و لا بد له من أن تعيش معنا الازمة مؤكدا على أنه و برغم شح الموارد الا أننا سنستمر فى تقديم الخدمات الصحية ،خاصة و أن الحكومة الفلسطينية تضع وزارة الصحة على رأس أولوياتها”

كما وجه رسالة للموظف فى وزارته قائلا:”أنت تؤدى خدمة مقدسة و أساسية لن تقل عن دور المجاهد فى الميدان و أطالبك باستمرار تقديم الخدمة مهما اشتدت الظروف و ربنا سيجزيك كل الجزاء على عملك الانسانى”

هذا و استقبل البرنامج العديد من الاتصالات الهاتفية للاستفسار حول بعض القضايا الصحية.

 

وحدة العلاقات  العامة و الاعلام