غزة-الصحة

التقى وزير الصحة الفلسطيني د.مفيد المخللاتي، مساء  الثلاثاء، عددا من أساتذة الجامعات والقيادات الفكرية والسياسية في قطاع غزة، وذلك لاطلاعهم على آخر المستجدات في المشهد الصحي وآثار الحصار المشدد على قطاع غزة وأبرز الانجازات التي حققتها وزارته خلال السنوات الماضية.

وحضر اللقاء إلى جانب الوزير كل من الدكتور محمد الكاشف مدير عام التعاون الدولي والدكتور ناصر أبو شعبان مدير عام تنمية القوى البشرية والدكتور نصر التتر مدير عام مجمع الشفاء الطبي والدكتور أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة ومدير وحدة العلاقات العامة والاعلام.

وفي ذات السياق، أكد وزير الصحة د. مفيد المخللاتي أن استمرار تماسك الخدمات الصحية على الرغم من كافة المعيقات وتشديد الحصار على قطاع غزة هو من أبرز الانجازات الصحية، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الطواقم الطبية على الرغم من قلة الامكانيات، داعيا المجتمع الدولي للتحرك العاجل من اجل انقاذ الوضع الصحي في قطاع غزة.

كما حذر وزير الصحة من استمرار تشديد الحصار على قطاع غزة والذي دخل شهره العاشر على التوالي وآثاره على القطاع الصحي ، مشيراً إلى أن رصيد الأدوية تراجع بشكل كبير بسبب استمرار إغلاق معبر رفح، موضحاً أن قرابة الـ150 صنفاً تعاني من رصيد صفري بسبب اغلاق المعبر الذي كانت تصل عبره قرابة 30% من الأدوية والمساعدات الطبية.

وأشار وزير الصحة إلى أن وزارته بحاجة إلى 8 ملايين دولار كنفقات تشغيلية لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية إلى جانب الوقود وقطع الغيار، مشيراً إلى أن 60% من هذه النفقات تأتي كمساعدات خيرية من الجهات الدولية والكثير من هذه المساعدات متوقفة بسبب الحصار المشدد والاضطرابات في المنطقة العربية.

وبين د.المخللاتي أن قرابة 1000 مريض كانوا يعالجون شهرياً في جمهورية مصر العربية، إضافة إلى عشرات الوفود التي كانت تحضر محملة بالأدوية والمستهلكات الطبية وتجري العمليات لمرضى القطاع.

كما أكد وزير الصحة توقف قرابة 80% من المشاريع الإنشائية والتطويرية التي كانت تعمل عليها وزارة الصحة بسبب عدم توافر مواد البناء.

وأشار إلى أن وزارته تتواصل مع كافة الجهات الدولية وتنحت في الصخر من أجل تماسك الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وبين د.المخللاتي أن وزارته تنفذ العديد من الخدمات بشكل حصري بسبب عدم مقدرة القطاع الأهلي والخاص على تغطية نفقاتها كخدمات غسيل الكلى والعناية المركزة للقلب وخدمات العناية المركزة وحضانات الأطفال وهي خدمات مكلفة جداً، مشيراً إلى أن توقف هذه الخدمات يشكل أزمة خطيرة  وهي خدمات مكلفة جداً وتوقفها يشكل خطراً على المجتمع.

وحول تعطل العديد من الأجهزة أوضح د. المخللاتي أن الكيان الإسرائيلي يتصرف بمزاجية على المعابر التي تربطه مع قطاع غزة، مبينا مماطلة الجانب الإسرائيلي في ادخال قطع الغيار للأجهزة المتعطلة لفترات طويلة تصل أحيانا إلى سنة كاملة وهو ما يؤدي إلى توقف العديد من الأجهزة الطبية وتوقف الخدمات المقدمة للمواطنين.

من جانبه، أكد د.محمد الكاشف مدير عام التعاون الدولي استمرار ادارته في التواصل مع مختلف الجهات الدولية والمانحة من أجل توفير الدعم للقطاع الصحي، موضحاً أن جميع المشاريع التي تقام يتم التعامل معها بشفافية عالية وبتمويل مباشر دون أن تدخل إلى ميزانية الوزارة.

بدوره، تحدث د. ناصر أبو شعبان مدير عام تنمية القوى البشرية حول الأخطاء الطبية، مؤكدا ً ان حجم المشكلة أقل بكثير مما تبرزه وسائل الاعلام.

وأشار د. أبو شعبان أن لا شكوى تصل دون تشكيل لجان للتحقيق، موضحا ضرورة وجود قانون للمسائلة الطبية.

كما أشار د. أبوشعبان إلى انجازات الوزارة على صعيد البحث الصحي، والانجازات التي حققتها ادارته في ذات المجال.

من جانبه، تحدث د.أشرف القدرة عن دور الاعلام في وزارة الصحة في توصيل معاناة القطاع الصحي إلى العالم، مشيراً إلى الجهود التي بذلت في سبيل الضغط لانهاء الحصار وفتح معبر رفح.