في إطار اهتمامه بتوطيد العلاقات مع كافة المؤسسات الرسمية، قام معالي وزير الصحة د. باسم نعيم بزيارة ديوان الموظفين العام،لإلقاء محضارة لطلاب دبلوم القيادة الحكومية في معهد إعداد القادة التابع لمؤسسة إبداع للاستشارات والتدريب، حيث كان في استقباله رئيس الديوان د. محمد المدهون وناقش معه العديد من القضايا الهامة والتي من شانها تعزيز آفاق التعاون بما يصب في صالح العاملين في القطاع الصحي الحكومي. واعتبر الوزير نعيم إقامة دبلوم للموظفين في مجال إعداد قادة حكوميين من قبل ديوان الموظفين العام هي خطوة في الاتجاه الصحيح وتسهم في الارتقاء بالعمل الإداري في كافة المؤسسات الرسمية، كما أثنى على اهتمام الديوان في مجال الأبحاث العلمية على غرار ما هو مطبق في دول متقدمة، منوها إلى ضرورة أن تشكل هذه الأبحاث عاملا مساندا لخطط الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء د.إسماعيل هنية والرامية لإحداث التغيير الايجابي في المؤسسات الحكومية وإصلاح بعض الأخطاء التي كانت سائدة في السابق. وأوضح الوزير نعيم أن وزارته تفكر في إنشاء المعهد الوطني للأبحاث الصحية والتي تهدف إلى توجيه الباحثين في اختيار الموضوعات التي تخدم الوزارة وتسهم في إضافات نوعية للعمل الصحي الحكومي، مشيرا إلى أهمية التعاون في هذا المجال مع جميع الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها ديوان الموظفين العام. بدوره رحب د. محمد المدهون رئيس ديوان الموظفين العام بزيارة الوزير نعيم مثمنا جهود الوزارة في تعاونها في العديد من الموضوعات التي تصب في صالح الموظفين وتوفر على الديوان الوقت والجهد، مستعرضا العديد من الانجازات التي حققها الديوان خلال الأربعة أعوام أبرزها تنظيم العشرات من الدورات التدريبية وورش العمل وفي مجال الأبحاث العلمية. إلى ذلك التقى الوزير نعيم على هامش الزيارة بالمشاركين في دبلوم إعداد قادة حكوميين والتي أقيم في المعهد الوطني للإدارة العامة والقيادة في مقر ديوان الموظفين وبدعم من مؤسسة إبداع للدراسات والأبحاث، حيث ألقى محاضرة تحدث من خلالها عن الانجازات التي حققتها الوزارة رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي مرت بها جراء الحصار والعدوان والإضرابات طوال الأربعة أعوام الماضية، مشيرا أن وزارته قامت بافتتاح ثلاث مستشفيات وأجرت أكثر من 100 عملية قلب مفتوح و2000 حالة قسطرة علاجية، كما وصل قيمة إعفاءات التامين إلى 664 مليون شيكل، فضلاً عن تطوير نظام البور الفلسطيني والذي يضم 9 تخصصات طبية وابتعاث أطباء للخارج إضافة إلى تطوير المجال الطبي في مجال القلب والعظام والعيون، منوها أن هذه التخصصات قد أصبحت تجري في قطاع غزة. وأشار الوزير نعيم أن الصحة اقتربت من حوسبة كافة مؤسساتها والتي تسهم في إراحة الموظف والمواطن في آن واحد علاوة على تطبيقها نظام الإحالة الذي يشكل سابقة فريدة من نوعها في فلسطين وتحقق إضافة نوعية في عمل مراكز الرعاية الصحية الأولية وتحفظ كرامة المواطن، علما انه كان في السابق يتم هذا العمل دون التنسيق ما بين المراكز الصحية والمستشفيات ما يجعل المواطن ينتظر لساعات طويلة في العيادات الخارجية للمستشفيات. وأفاد الوزير نعيم أن وزارته أنجزت 21 نظام خلال الأربعة أعوام في حين أنجزت الوزارات السابقة على مدار 12 عاما 14 نظام فقط، مبينا أن الوزارة قامت بحفظ المستندات وإتلافها وفق الأصول القانونية، منوها أن هذا الأمر كان مغيبا في السابق. وتحدث الوزير نعيم عن عوامل نجاح القائد أبرزها الرؤية الواضحة والخطة المتكاملة إضافة إلى روح المبادرة في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية خاصة في أوقات الأزمات مع مراعاة المرونة الواعية في بعض الأوقات والتشاور مع الجهات المختصة وذات العلاقة في المواضيع الحساسة.