في ظل استمرار الأزمة الحادة لنقص الأدوية والمستهلكات الطبية التي يعاني منها مرضى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي طالت عمل المرافق الصحية الأساسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية  والمستشفيات شملت الخدمات الصحية الأساسية والبسيطة التي تقدم للمرضى .

 لقد وصل عدد الأدوية والمستهلكات التي رصيدها صفر حتى تاريخ 08/06/2011  178 صنفاً من الأدوية و 190 صنفاً من المهمات الطبية الضرورية لأقسام العنايات والحضانة وعناية القلب والعمليات والتخدير والاستقبال والطوارئ وجراحة وقسطرة القلب و المطلوبة لمرضى القلب والدم والأورام والنفسية والعيون والفشل الكلوي والأطفال.

ونتيجة لتفاقم هذه الأزمة فإن وزارة الصحة قررت الإعلان عن حالة طوارئ تمس الأدوية والمستهلكات الطبية يمكن أن تؤدي انهيار الوضع الصحي وتوقف تقديم الخدمات الصحية الأساسية ومنها :-

      عيادات الأسنان والعيادات العامة في المراكز والعيادات الخارجية .

      تقليص أيام العمل في كثير من العيادات والأقسام .

      تقليص أيام العمليات الجراحية  في أقسام العمليات الجراحية .

      وقف العمليات المجدولة كعمليات جراحة الأطفال والعيون وقسطرة القلب وعمليات جراحة  المناظير والمسالك والعظام والأعصاب .

      وقف جزء كبير من خدمات الفحوص المخبرية والتصوير الطبي.

      تقليص الخدمات الصحية في بعض أقسام الرعاية الأولية والمستشفيات بجميع أنواعها مما يهدد خدمات مراقبة الأغذية والمياه وصحة البيئة وصحة المرأة والطفل والصحة المهنية وغيرها مما يؤثر مباشرة على الخدمات العامة للشعب الفلسطيني.

 

و بناءً عليه فإننا نؤكد على ما يلي:

أولاً:   دعوة جميع المؤسسات الصحية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان لتحمل مسئولياتهم إزاء النقص الحاد في الاحتياجات والعمل على توفير التمويل والاحتياجات المطلوبة لتجنب حدوث كارثة صحية في قطاع غزة بسبب النقص الحاد في الاحتياجات.

ثانياً:   رغم تفاؤلنا بتوقيع اتفاقية المصالحة و توقعنا بحل كل الإشكاليات العالقة بين الطرفين و خاصة ما يمس حياة المواطن الفلسطيني إلا أن الحكومة في رام الله برئاسة سلام فياض لا تزال تمعن في سياسة ابتزاز غزة مالياً و لو على حساب حياة الناس لتحقيق أهداف سياسية تساوقاً مع الضغوطات الأمريكية الإسرائيلية لإفشال المصالحة و ذلك بالمنع المتعمد لتوريد احتياجات القطاع الصحي الفلسطيني.

ثالثاً:   نطالب المجتمع الدولي و على رأسه الرباعية بالفك الفوري للحصار المفروض على قطاع غزة ووقف الجريمة المستمرة بحق مرضانا و كذلك نطالبهم بممارسة الضغط على حكومة رام الله لتوريد الاحتياجات المطلوبة.

رابعاً:  تتقدم الوزارة بشكرها لجميع المؤسسات الصحية والإنسانية وحقوق الإنسان لتجاوبها مع نداءات وزارة الصحة وجهودها للمساعدة في حل الأزمة ونطالبهم ببذل المزيد من الجهد في هذا المجال .

                                                                                

وزارة الصحة الفلسطينية