الصحة/ ابراهيم شقورة

“على مدار 24 عاماً من عملي كجراح للعظام لم أشاهد هذه الأنواع من الاصابات والجروح والكسور المعقدة”، بهذه العبارة لخص د. هاني الخزندار رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة ما تواجهه الطواقم الطبية جراء استهداف قوات الاحتلال للمدنيين المشاركين في مسيرات العودة.

ويقول د. الخزندار خلال حديث صحفي أجريناه معه اليوم الثلاثاء، إن الطواقم الطبية في قسم جراحة العظام بالمستشفى الأندونيسي، تعرضت لضغوط هائلة جراء الأعداد الكبيرة التي وصلت إلى أقسام الاستقبال والطوارئ يوم الأثنين في الرابع عشر من شهر مايو الجاري، مشيراً إلى أن طاقمه الجراحي واجه أنواعا وكما من الاصابات لم يشهدها طوال مسيرة عمله المهنية.

ويلفت استشاري جراحة العظام إلى أن المستغرب في الاصابات أنه حتى بعد الانتهاء من اجراء العملية والتنظيفات مكان الاصابة، حدوث المزيد في موت الأنسجة والخلايا، ما يضطر الأطباء إلى فتح الجروح من جديد والتعامل معها وتنظيفها تلافيا لبترها.

ويبين رئيس قسم جراحة العظام بالمستشفى الاندونيسي أن جراحو المستشفى يبذلون أقصى ما بوسعهم في سبيل الحفاظ على أطراف المصابين سليمة وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية، على الرغم من ضعف الامكانيات والنقص الكبير في الكوادر الطبية مقابل العدد الكبير من الاصابات.