أكد معالي وزير الصحة د. باسم نعيم استمرار وزارته في السير ضمن خطة ممنهجة لتطوير طب الطوارئ رغم أن العمل لا يزال في بدايات الطريق، وذلك من خلال التعاون مع كافة المؤسسات الصحية الدولية في مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيرا إلى حاجة فلسطين لهذا المجال في ظل الحروب والاحتياجات المتكررة التي يتعرض لها شعبنا، جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها اللجنة الدولية الصليب الأحمر بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية والتي تستمر فعالياتها لمدة أربعة أيام.

وأشاد الوزير نعيم بجهود اللجنة الدولية للصيب الأحمر في معاونة الوزارة في تطوير هذا الاختصاص الطبي الهام، من خلال قيامها بتعزيز التجهيزات اللازمة لسيارات الإسعاف والطوارئ وتدريب العاملين في مستشفيات القطاع على آليات التعامل مع حالات الطوارئ خاصة أثناء الحروب، مبينا أن الوزارة تزخر بكفاءات متميزة وذات خبرة عالية إذا ما قورنت بالدول المجاورة وذلك بشهادة كافة الوفود الطبية الزائرة للقطاع.

وأثنى الوزير نعيم على تعاون اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع الوزارة عبر التنسيق للعديد من الخبراء والمختصين من الأطباء العرب والأجانب من أجل دخولهم للقطاع، مبينا أن الوزارة تقدّر هذه الجهود العظيمة التي تسهم في تنفيذ خطة الوزارة الرامية لنهضة القطاع الصحي.

وقال الوزير نعيم" إن وزارة الصحة تربطها علاقات متينة مع كافة المؤسسات الصحية الدولية خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي قدّمت الكثير من المساعدات للقطاع الصحي، مضيفا" أن اللجنة كان لها دوراً ايجابياً في مساندة الوزارة في التغلب على الكثير من الأزمات والمحن التي مرت بها نتيجة الحصار والعدوان، مؤكدا حرص الوزارة على تعزيز هذه العلاقات بما يصب في صالح المواطن وتسهم في التخفيف عنهم من كاهل الحصار وآثاره.

وأعرب الوزير نعيم عن أمله في أن تكلل الجهود التي تبذلها الوزارة في تطوير برنامج الطوارئ، موضحا أن العمل لا يزال في بدايات الطريق وأنه بحاجة إلى تعاون الجميع من خلال عقد المزيد من الدورات التدريبية وورش العمل التي تسهم في صقل مهاراتهم والارتقاء بعملهم أكثر، متمنيا النجاح للقائمين على هذه الورشة، بما يضمن تحقيق أهداف الوزارة الرامية لنهضة القطاع الصحي في كافة المجالات بما فيها في مجال طب الطوارئ.

بدوره أوضح السيد استيفان بيترسون مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة أهمية تفعيل طب الطوارئ لحاجة فلسطين إليها في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها، موضحا أن اللجنة وضعت مدربين وهما د. روبيرتو سامتيروا وزميله د. ماورو دالا توري لتدريب الأطباء الفلسطينيين على كيفية التعامل مع غرف الطوارئ في المستشفيات.

من ناحيته استعرض أ. مصطفى أبو حسنين المسئول الإعلامي للجنة الدولية للصليب الأحمر  تاريخ نشأة اللجنة وتطور عملها وتوسيع خدماتها لتشمل دول العالم أجمع، مشيرا أنها مؤسسة إنسانية محايدة تعمل في وقت النزاعات والحروب وضمن بنود اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على ضرورة حماية المدنيين وقت الحروب والعنف الداخلي بعيدا عن التدخل في أمور الدول الداخلية.