أكد وزير الصحة د. باسم نعيم أن الظروف الاستثنائية التي نعيشها جراء الحصار والعدوان المتكرر, تتطلب عقول وجهود وإبداعات الجميع للمحافظة على مستويات مطمئنة للخدمات الصحية المقدمة للمواطن الفلسطيني

جاء ذلك خلال رعايته لفعاليات ورشة عمل لتقييم خطة 2010 وإعداد خطة 2011 , والتي عقدت بحضور د. رياض الزعنون وزير الصحة الأسبق والمدراء العامون ومدراء الوحدات والدوائر, بالإضافة إلى نخبة من قيادات العمل الصحي والمختصين وأساتذة الجامعات وممثلي المؤسسات الصحية الدولية ومقدمي الخدمة .

وتابع معاليه في كلمته أن انعقاد مثل هذه الورشة وبهذا الحضور الرفيع لهو مؤشر طيب وايجابي على أنّ وزارة الصحة خطت مسافات متميزة على طريق التطوير المبني على التخطيط السليم, وعلى مدى اهتمام هذه الشخصيات والاستفادة من إسهاماتهم وتوجيهاتهم لبناء واقع صحي أفضل رغم كافة المعيقات انطلاقا من أنّ هذا المشروع هو مسئولية الجميع، مؤكداً على ضرورة المشاركة في إعداد الخطة من أجل استقراء الواقع وتحديد الإمكانيات والأولويات والالتزام بالتطبيق السليم والفاعل لكافة بنودها, مشيراً أننا نقف اليوم أمام جهود طويلة من العمل الايجابي والمثمر في العمل الصحي وخاصة في مجال التخطيط، منوهاً أن ما حققته وزارة الصحة من انجازات كان ثمار خطة عمل متكاملة وشاملة راعت ما هو مطلوب ومتوفر من طاقات وإمكانيات، مبيناً أننا قطعنا شوطا كبيرا على هذا المستوى ونطمح إلى تحقيق المزيد.

خدمة المريض أولا

وحول أولويات الوزارة خلال العام 2011 شدد معاليه على ضرورة تعزيز العلاقة مابين المواطن والوزارة وبما يدفع في اتجاه إعطاء الخدمة الصحية أبعادها الإنسانية وإعادة المكانة الصحيحة لهذه المهن الإنسانية، مشددا على ضرورة أن يدرك كل فرد في الوزارة أنه صاحب رسالة إنسانية نابعة من تعاليم ديننا الحنيف ومن أخلاقيات المهنة, منوها أن الكادر البشري الطبي يحتل مكانه هامة على سلم الأولويات في عمل الوزارة، مشيرا أنّ الجميع يعرف ما شهده العام 2010 من خطوات جليلة ونوعية في مجال تنمية الموارد البشرية، داعيا الى الاستفادة من كافة الإمكانيات المتاحة في عملية التدريب والتعليم عن بعد، مبينا إن وزارته قامت مؤخراً بتدشين التشخيص والعلاج عن بعد, مبينا أنّ الكوادر الطبية استطاعت أن ترسم صوره مشرقه للعمل الصحي.

وأضاف ” إن من ضمن أولويات الوزارة تأمين التمويل المطلوب بشكل فعال ومستمر وثابت بعيداً عن ردود الأفعال في ظل الأزمات المتكررة التي فرضتها حالة الحصار وما نجمع عنها من نقص حاد في الأدوية وقطع الغيار, بالإضافة إلى اهتمام الوزارة بنظام الحوسبة الذي سجل خلال العام 2010 انجازات وإسهامات كبيرة في عمل الوزارة مقدما شكره وامتنانه إلى وحدة تكنولوجيا ونظم المعلومات بالوزارة على هذا الجهد الطيب, وختم معاليه كلمته بالقول ” إننا نعمل جاهدين لتحقيق عنوان كبير في مجال تحسين جودة الخدمات الصحية .

بدوره أوضح د. رياض الزعنون وزير الصحة الأسبق أهمية التخطيط في العمل الصحي وضرورة فهم الواقع وتقييم الماضي واستثمار ما هو متاح والترشيد في الإمكانيات, داعيا إلى ضرورة أن تكون آليات التخطيط مرنة وتتناسب مع الواقع، كما طالب بمشاركة أكبر في التخطيط لتشمل كافة مقدمي الخدمات الصحية في صياغة الخطط والتنسيق فيما بينهم لضمان تحقيق أفضل للأهداف الإستراتيجية للخطة .

إلى ذلك اعتبر د.أسامة البلعاوي مدير وحدة التخطيط ورسم السياسات, تقييم ومناقشة خطة العام 2010 نقطة فاصلة بين العمل العشوائي والعمل المنظم القائم على أسس وقواعد متينة, موضحا أنّ أكثر من 56% من خطة التنمية الصحية قد نفذ خلال الفترة الماضية , بالإضافة إلى المتابعة الأسبوعية من قبل لجنة المشاريع لتحديد الاحتياجات ومتطلبات العمل الصحي , واستعرض د. البلعاوي خطة 2010 وابرز ما تم تحقيقه من قبل إدارات ووحدات الوزارة.