ينبغي أن يكون الطبيب لبقاً مع مرضاه، متلطفاً بهم، محباً لهم، عطوفاً عليهم، رفيقاً بهم.
فما أجمل الطبيب المحب العطوف الذي لا يتأخر عن تقديم العون للمريض مادام يستطيع ذلك. وهنيئا لهذا الطبيب الذي استجاب للمريض على الرغم من وصوله إلى العيادة متأخراً وهو يشتكي من الألم، فقدم له العون حتى بعد نهاية الدوام.
وما أرقى ذلك الطبيب الذي قابل إساءة المريض بالعفو والصفح واستمر بتقديم العون له، فالقلب الذي تملأه المحبة قادر على العفو رغبة وطمعًا فيما عند الله.
وما أحسن الطبيب الذي يستخدم أدواته عند الفحص بكل رفق حتى يجنب المريض أي آلام مفاجئة، ، وما كان لهذا أن يحدث لولا دوافع العطف والإحسان للناس.