شرعت الإدارة العامة للرعاية الأولية بوزارة الصحة الفلسطينية تنظيم سلسلة من فعاليات الاحتفال بالأسبوع العالمي لدعم الرضاعة الطبيعية، والذي يوافق الأول من أغسطس لكل عام ، وقد شملت الفعاليات تنظيم مجموعة من الدورات التدريبية لإعداد مدربين في مجال "المشورة" المتعلقة بالرضاعة وذلك لنشر وترسيخ ثقافة الرضاعة الطبيعية في مجتمعنا المحلي. هذا وانطلقت الحملة من خلال البدء في تنفيذ الدورة الأولى التي شارك فيها ما يزيد عن عشرين طبيب وممرض ومثقف صحي من القطاعين الحكومي والأهلي , وقد نفذ التدريب كلاً من الأستاذ معين الكريري مدير دائرة التثقيف وتعزيز الصحة والدكتور يونس عوض الله مدير دائرة صحة الطفل. من جهته رحب الدكتور مدير عام الرعاية الأولية بالوزارة بالحاضرين مؤكداً بان وزارة الصحة تولي اهتماماً كبيراً لصحة الأطفال وتغذيتهم من خلال تعزيز مهارة وثقافة الرضاعة الطبيعية وتفعيلها خاصة في الظروف الاستثنائية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني. ومن جهته الدكتور يونس عوض الله أن الحملة التي ستنفذها الرعاية الأولية لتعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية لن تقتصر على أسبوع واحد فقط، ولكنها ستستمر لأربعة أشهر قادمة وذلك لخلق بيئة داعمة ومشجعة للرضاعة الطبيعية في الحقل الصحي وفي المجتمع بأسره. بدوره قال الدكتور معين الكريري مدير دائرة التثقيف وتعزيز الصحة "أن شعار الحملة لهذا العام يواجه موجة الحروب التي عصفت في العالم مؤخرا لاسيما الحرب الإسرائيلية على غزة والتي امتدت قسوتها لتطال صحة الأطفال بشكل أساسي " مشيرا أن ردود الأفعال بعد الحرب كانت غير مدروسة بشكل جيد الأمر الذي أدى إلى وجود كميات هائلة من بدائل حليب الأم توزع مجانا في أقسام الولادة في المستشفيات والعيادات تسببت بمزيد من المتاعب للأطفال الذين عانوا من اسهالات متكررة ونزلات معوية. وأوضح الدكتور الكريري أن وزارة الصحة و منظمات الأمم المتحدة وعلى رأسها اليونيسيف تسعى لتعديل هذا المسار والترويج إلى أن حليب الأم والرضاعة الطبيعية هي البديل الحيوي خصوصا في الأزمات والحروب. وأضاف الدكتور الكريري أن التدريب يعد الأول من نوعه في فلسطين ويتبع أحدث الأساليب في أنماط التدريب ويستند إلى دليل عالمي في قضايا المشورة حول دعم الرضاعة الطبيعية التي أعدته منظمة الصحة العالمية مشيراً أنه سيتم تنظيم ثلاث دورات تدريبية لثلاث مجموعات مدة كل دورة 35 ساعة تدريبية يتخللها تدريب عملي في المستشفيات وأقسام الولادة وبعض العيادات الخارجية التابعة لمؤسسات غير حكومية مثل جمعية أرض الإنسان. وعلى صعيد الحملات الإعلامية التي تبنتها دائرة التثقيف الصحي نوه الدكتور الكريري انه سيتم إصدار نشرات وكتيبات تثقيفية إضافة إلى عمل ومضات إذاعية وتلفزيونية وبثها للجمهور ، إلى جانب إطلاق حملة توعوية مجتمعية تثقيفية تستهدف الأمهات في مختلف الأماكن منها المراكز الصحية والمستشفيات والأمهات ضمن مؤسسات المجتمع المحلي .