الصحة/ إبراهيم شقورة
أعلن وكيل وزارة الصحة د. يوسف أبو الريش خلال مشاركته في المؤتمر الثاني عشر لأمراض القلب والأوعية الدموية في فلسطين، عن انشاء صندوق خاص لدعم خدمات أمراض القلب والأوعية الدموية، مشيراً إلى أن الصندوق سيكون رافعة حقيقية لهذه الخدمات وسيعمد على ضمان استمرار الخدمات المقدمة وتحسينها.
وثمن وكيل وزارة الصحة خلال كلمة له بالمؤتمر، والذي انطلقت فعالياته اليوم الجمعة بمدينة غزة، استمرار انعقاد فعاليات المؤتمر للعام الثاني عشر على التوالي من قبل الجمعية الفلسطينية للقلب والأوعية الدموية، مشيداً بالمشاركة الواسعة التي شهدها المؤتمر من داخل قطاع غزة بحضور الكوادر الطبية المتخصصة في القلب والأوعية الدموية ومدراء المستشفيات، وكذلك بمشاركة العديد من الاشتشاريين والكوادر الطبية عبر تقنية الفيديو كونفرانس في كل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية.
وأثنى د. أبو الريش على التطور المستمر الذي تشهده خدمات جراحة القلب والقسطرة القلبية، مشيداً بالتطورات الأخيرة التي شهدها قسم القسطرة القلبية على صعيد إجراء التدخلات المتعلقة بالسكتة الدماغية والذبحات الصدرية والتي كان لها دور كبير في انقاذ العديد من المرضى من الموت المحقق والعديد من المضاعفات الأخرى.
كما أشار د. أبو الريش إلى الانجاز الذي تحقق على صعيد انطلاق البورد الفلسطيني في تخصص القلب بما يسهم في تمتين وتمكين خدمات أمراض القلب في المرافق الصحية الفلسطينية.
وقال د. أبو الريش: ” إن التطورات التي تشهدها الخدمات التخصصية في قطاع غزة تأتي ضمن العناوين الكثيرة التي يتم فيها مواجهة المحتل، من خلال إيجاد الإنسان السليم والحفاظ على حياته”.
وعدد د. أبو الريش الإنجازات التي حققتها وزارته على صعيد إنشاء مركز نورة الكعبي لغسيل الكلى شمال قطاع غزة، وكذلك انشاء مركز متخصص لغسيل الكلى في مجمع ناصر، إلى جانب البدء في إنشاء مستشفى أمان فلسطين للصحة النفسية وكذلك مستشفى مخصص لمرضى كورونا بمسشفى غزة الأوربي.
كما أشار د. أبو الريش إلى مساعي وزارته المستمرة لتطوير الكوادر البشرية، مشيراً إلى تشكيل وزارته لجنة يشارك فيها استشاريين من المجلس الطبي الفلسطيني لاعادة اعتماد الترخيص الخاص بالكوادر الطبية كل خمس سنوات، ما يمثل خطوة فارقة من أجل رفع الكفاءة وتقديم خدمات صحية آمنة للمواطنين.
ولفت د. أبو الريش الى اعتماد وزارته إلى تطبيق التصنيف الطبي على الكوادر الطبية في خدمات النساء والتوليد وفقاً للتدرج الوظيفي المعمول به في عدد من دول العالم، إلى جانب تنظيم الاجازة في الاجراءات التداخلية في تخصص جراحة الأطفال والتدخل بالمناظير في العديد من التخصصات الطبية كالأنف والأذن والحنجرة والمسالك البولية بما يسهم في تعزيز تقديم خدمات طبية آمنة.
بدوره، أكد رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية الفلسطينية للقلب والأوعية الدموية د. حسن الزمار أن المؤتمر يأتي تحت شعار ” معاً وسوياً نرتقي للأفضل”، في إشارة واضحة للسعي نحو العالمية وبناء أسس التواصل مع الجميع، لافتاً إلى ان المؤتمر لهذا العام يأتي بمشاركة ضيوف اقليميين ويسعى لتطور خدمات القلب في قطاع غزة وصولاً إلى العالمية.
وشكر د. الزمار جميع المشاركين بالمؤتمر، وشركات الأدوية الراعية للمؤتمر على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
إلى ذلك، أشار د. محمد حبيب رئيس اللجنة العلمية بمؤتمر أمراض القلب والأوعية الدموية إلى أنه تم اختيار 26 ورقة بحثية، لمناقشتها وعرضها خلال المؤتمر، لافتا إلى أن الجلسات العلمية ستناقش العديد من أمراض القلب وعلاجها والتي يأتي من بينها علاج أمراض الشرايين التاجية واستبدال الصمام، ومناقشة علاقة أمراض القلب بفيروس كورونا، وطرق علاج السكتة الدماغية، إلى جانب طرح العديد من الحالات الواقعية التي تم التعامل معها ومناقشتها.