الصحة:نهى مسلم//

تلعب الإدارة العامة للصيدلة دوراً بارزاً في توفير الخدمات الصيدلانية في وزارة الصحة في مختلف الظروف ولاسيما في الأزمات ، وقد ظهر هذا الدور جلياً في العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، والذي أدى لتفاقم أزمة الأدوية والمهمات الطبية في وزارة الصحة.

وقد تمكنت الإدارة العامة للصيدلة خلال فترة العدوان من تزويد كافة مرافق الوزارة من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية باحتياجاتها من الأدوية والمهمات الطبية تبعاً للمخزون المتوفر في المخازن المركزية.

و عملت الإدارة على تعزيز التواصل مع الجهات المانحة وتزويدها بقوائم النواقص والاحتياجات العاجلة بشكل مستمر، وقد أثمر هذا التواصل ورود بعض التبرعات العاجلة، والتي تم التعامل معها بشكل فوري وفعال وإدخالها لأرصدة مخازن الأدوية والمهمات المركزية في الوزارة.

الرصيد الدوائي من الأدوية و المهمات الطبية بعد الحرب

هذا وذكر د.أشرف أبو مهادي مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة بأن الرصيد الدوائي وصل بعد الحرب إلى 180 صنف من الأدوية ،منها (112) صنف يكفى لأقل من شهر ،و

( 25) صنف يكفى من (1-3 شهور) ،فيما بلغت الأصناف التي تكفى لأكثر من ثلاث  (43)صنف .

و على صعيد المهمات الطبية قال د.أبو مهادي :”بأن رصيد المهمات الطبية وصل إلى 132 صنف ،منها (38) صنف يكفى لأقل من شهر ،و(53)صنف يكفى من (1-3 شهور)،إضافة إلى (41)صنف يكفى لأكثر من ثلاث شهور.

جهود متكاتفة

و استعرض الآليات التي تم تنفيذها للحد من أزمة الأدوية أثناء فترة الحرب  تضمنت فى تشكيل لجنة تنسيق مكونة من الإدارة العامة للصيدلة، دائرة التبرعات، دائرة صيدلة المستشفيات و دائرة صيدلة الرعاية الأولية لمتابعة المستجدات في وضع الأدوية والمهمات الطبية في المستشفيات والرعاية الأولية والعمل على توفيرها بشكل مستمر حسب الإمكانيات المتاحة في المخازن المركزية.

خلية إدارة الأزمة

كما و تم تشكيل خلية إدارة أزمة مكونة من مدراء الدوائر في الإدارة العامة للصيدلة ، وكانت هذه الخلية في انعقاد دائم على مدار اليوم حيث عملت على تسهيل وصول الموظفين الأساسيين وأمناء العهدة إلى أماكن عملهم من خلال توفير سيارة لنقلهم طوال فترة العدوان،و دعم الطاقم العامل في مخازن التبرعات لسرعة انجاز فرز وجرد التبرعات الواردة .

و أضاف قائلا:” تم تزويد المستشفيات باحتياجاتها الطارئة وذلك من خلال تزويدها بعدد من الصيادلة و العاملين، والمتابعة المستمرة  للمستجدات في وضع الأدوية والمهمات من خلال تزويد المستشفيات باحتياجاتها العاجلة من الأدوية والمهمات الطبية.

و تابع د.أبو مهادي :”تم إعداد قوائم بالنواقص والاحتياجات العاجلة وتوصيلها للجهات المانحة من خلال التعاون الدولي،و استلام التبرعات الواردة والتعامل الفوري معها بما يلزم من فرز وجرد وذلك بالتعاون مع دائرة التبرعات ومن ثم إرسالها لمخازن الأدوية والمهمات الطبية المركزية ،إضافة إلى إعداد قوائم بالأدوية والمهمات الطبية المتبرع بها حسب جهة التبرع ومدة التغطية الزمنية والتكلفة التقديرية وإصدار عدة تقارير بهذا الخصوص”.

شكر للمؤسسات المتبرعة

هذا و شكر مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة جميع المؤسسات التي تبرعت أثناء فترة الحرب و ساهمت بشكل كبير من الحد من تفاقم الأزمة الدوائية و حدوث كوارث إنسانية ،داعيا الجهات المانحة إلى زيادة دعم القطاع الصحي من الأدوية و المهمات الطبية لما استنزفته الحرب من كميات كبيرة من هذه الأدوية،و خاصة بأن الاحتياج الطبيعي للأدوية و المهمات الطبية تبلغ 3 مليون دولار شهريا.

وحدة العلاقات العامة و الإعلام