ابتكار وإبداع رغم الحصار والتحديات
د. البرش يشيد بصناعة الأدوية في فلسطين ويعتبرها فخر للإنسان الفلسطيني
أ. الصواف : إرادة الفلسطينيين تصنع المستحيل ومن يمتلك صناعة دواؤه وغذاؤه يمتلك قراره
د. الأسطل : حفرنا بالصخر وتحدينا الاحتلال واستطعنا تطوير منتجاتنا ومنافستها بالمستوردة
اسامة طه – غزة صنعت الدواء بالرغم من الحصار هكذا يبدوا المشهد للمراقب والمختص لهذه المهنة ، وظهر ذلك من خلال جولة قامت بها الإدارة العامة للصيدلة بوزارة الصحة لمصانع الأدوية في قطاع غزة بدأتها بزيارة الشركة العربية الألمانية لصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل وختمتها بزيارة شركة الشرق الأوسط لصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل .
أشاد د. منير البرش مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة بصناعة الأدوية في فلسطين لاسيما في قطاع غزة المحاصر معتبرها مفخرة للإنسان الفلسطيني لتميزها وتطورها , جاء ذلك خلال الاستقبال الذي نظمته شركة الشرق الأوسط لصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل أمس الثلاثاء في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة في مقر الشركة بحضور الكاتب الصحفي مصطفى الصواف وإدارة الصيدلة والعالمين في الشركة .
وبين د. البرش أن الصناعة الدوائية في غزة بدأت عام 1965 على أيدي ( أبو غزالة _ محمد على صالحة ) مع ظهور الصناعة الدوائية في الوطن العربي 135 مصنع منها 6 مصانع في فلسطين مشيرا إلى أن الصناعات الوطنية تغطي أكثر من 55% من حاجة السوق المحلى .
واثني البرش على الشركات الوطنية الحاصلة على شهادات التصنيع الجيد مثمنا بدايات إنشاء مصنع الشرق الأوسط الذي تم بناؤه على مواصفات GMP , مشيرا إلى أن حجم التصنيع الدوائي في فلسطين يقدر ب(120 _ 140 ) مليون دولار و قرابة 15 مليون دولار حجم صادرات فلسطين من الأدوية .
وقال د.البرش : فعلا غزة تصنع دوائها ونقوم نحن بالإدارة العامة للصيدلة بتسجيل الأدوية ومتابعتها بعد إجراءات معتمدة لتوفير الجودة والأمان للمنتج معتبرا ذلك إبداع رغم الحصار وابتكار رغم التحديات ومثابر ة وجهد من الشركات الوطنية التي نفتخر بها .
من جانبه أبدى أ. مصطفى الصواف الكاتب والإعلامي الشهير إعجابه لما وصلت إليه الصناعات الدوائية الفلسطينية التي يفتخر بها كل فلسطيني
وقال إن إرادة الفلسطينيين تصنع المستحيل ومن يمتلك صناعة دواؤه وغذاؤه يمتلك قراره, مشيرا إلى أن صناعة الدواء هي صناعة صعبة وتحتاج الى ابتكار وصمود وتحدي للمحتل الإسرائيلي
بدورة أشاد د. مروان الاسطل مدير عام شركة الشرق الأوسط لصناعة الدواء بجهود وزارة الصحة والإدارة العامة للصيدلة تسهيل عمل مصانع الأدوية وإجراءات المراقبة والتسجيل .
وقال د. الاسطل : نحفر بالصخر لتسير هذه المركب إلى بر الأمان رغم المعيقات وتحديات الاحتلال موضحا ان شركته هي الأولى والوحيدة من نوعها في قطاع غزة بنيت وأسست على مواصفات gmp .
وأشار إلى أن الشركة استطاعت أن بدأت بإنتاج الأدوية بعد ست سنوات من وضع حجر الأساس وكان ذلك في العام 1999 واستمرت بإنتاج 20 صنف دوائي إلى إن وصل إنتاجها في العام 2015 الى 90 صنف دوائي مسجل .
وذكر د الاسطل أن الشركات الوطنية استطاعت أن تتحدى الاحتلال و تصنيع الدواء من خلال إنتاج أصناف دوائية متطورة لا يتم تصنيعها في كثير من مصانع الاحتلال والمصانع العربية, مشيرا إلى أن المصنع يغطي ما نسبته 15% من احتياجات السوق الدوائي في فلسطين
وأضاف انه تم منع المواد الخام عن المصنع من قبل الاحتلال بداية فرض الحصار على غزة واستطاعت بفضل جميع المؤسسات الوطنية والدولية والصحافة بالضغط على الاحتلال للسماح لمرورها من جديد .
وبين د. الاسطل أن صناعة الدواء تحتاج إلى جهود كبيرة لانجازها ويحتاج إنتاج الصنف الدوائي إلى (17) خطوة للوصول للمستهلك مرورا بالمختبر وقسم مراقبة الأدوية وقسم الأبحاث والتطوير
العلاقات العامة والاعلام