افتتح الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس والدكتور باسم نعيم وزير الصحة، فعاليات أسبوع ذكرى الفرقان .. عز وانتصار، والذي نظمته حركة المقاومة الإسلامية حماس في منطقة تل الإسلام، بحضور ذوي الشهداء والجرحى، وعدد كبير من وجهاء المنطقة والشخصيات الاعتبارية.

وقال الوزير نعيم ” نحيي اليوم فعاليات الذكرى الثانية لمعركة الفرقان في منطقة تل الإسلام، ونحن نستذكر الشهداء الأبطال في هذا الحي الذين أذاقوا العدو الصهيوني الأمرين خلال الحرب، مشيراً أن العدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة، لا يزال متواصلا سواء من خلال اعتداءاته المتكررة التي  شهدت تصعيدا خطيرا خلال الشهر المنصرم وأدت إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى أو من خلال تواصل الحصار للعام الرابع على التوالي، داعيا المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.

ولفت الوزير نعيم إلى أنّ الحكومة الفلسطينية الشرعية استطاعت أن تنهض من خلف الركام بعد العدوان بلحظات لتعود إلى عملها مرفوعة الرأس بعد الانتصار وليعود الاحتلال ذليلا ومهانا بعد الهزيمة التي تلقاها على أيدي رجال المقاومة المرابطبين على الثغور والضاغطين على الزناد، موجا التحية لأبناء شعبنا على صمودهم وكما حيا رجال لمقاومته الباسلة.

وأوضح الوزير نعيم أن آخر التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية كشفت عن وجود مواد سامة خطيرة بنسب عالية في المياه والتربة وجثامين الشهداء، لافتا إلى وجود مواد سامة ومسرطنة في أجساد سكان غزة الذين كانوا في بؤر الاستهداف أو بالقرب منها، مبينا أنّ نتائج الفحص التي عرضتها وزارة الصحة مسبقا أظهرت وجود 30 عنصراً ساماً ثقيلاً أبرزها اليورانيوم بنسب أعلى بكثير من معدلاتها الطبيعية في أجساد سكان قطاع غزة.

وأوضح الوزير نعيم أنّ التقارير الدولية أظهرت وجود مواد خطيرة تؤدي إلى تسمم الأجنة وتشوهها وتهدد بالعقم لدى الرجال والنساء وتؤثر في الهرمونات الجينية التي يتم امتصاصها عن طريق الجلد أو تناول الطعام “.

بدوره، حيا الزهار أهالي الشهداء والجرحى على صبرهم وصمودهم، وقال” يشارك في  هذه الفعالية رجال كان لهم دور كبير في انتصار معركة الفرقان، وجاهزون مع باقي إخوانهم المقاومون في التصدي لأي عدوان جديد، محذرا الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب حماقة وعدوان جديد على قطاع غزة في ظل التهديدات المتكررة من قادة الكيان الغاصب، مؤكدا ما كان لهذه المحرقة أن تكون لولا حالة الصمت العربي والتواطؤ الأوروبي والدعم الأمريكي المعلن والمفضوح لارتكابها، مشدد على أنّ الاحتلال سيدفع ثمنا كبيرا في حال أقدم على أي عدوان.