نجاح زراعة القوقعة في غزة يتواصل للعملية 16 على التوالي
د. الزيان: ما يميز العمليات أنها تتم بطريقة جراحية واجهزة هي الأفضل على مستوى العالم

الصحة/ متابعة ابراهيم شقوره
أنهى الوفد الطبي القطري في قطاع غزة عمليات زراعة القوقعة اليوم الرابع على التوالي من عمليات زراعة القوقعة ، وذلك بواقع 4 عمليات ليوم أمس الأحد، ليصبح مجموع ما أجراه الوفد من عمليات 16 عملية جراحية, وذلك بمشاركة استشاريي جراحة الانف والأذن والحنجرة من الأطباء الفلسطينيين الذين رشحتهم وزارة الصحة للمشاركة في العمليات واتقانها.
وأعربت أم الطفل عبد السلام عودة عن سعادتها البالغة بنجاح عملية طفلها بعد أكثر من ست سنوات من المعاناة، بعد أن ولد طفلها معانياً من الصمم منذ الولادة لأسباب وراثية.
وتابعت أم عبد السلام: ” خشيت على طفلي كثيراً بعد أن كبر ولم أستطع المغادرة بسبب الحصار الذي يمر به قطاع غزة والاغلاق المستمر للمعابر لم يمكننا من السفر، واليوم عاد لي الأمل بفضل الله ثم بفضل جهود اطباء الوفد القطري الذين أجروا العملية بمشاركة الأطباء الفلسطينيين ومتابعة مستمرة من مستشفى حمد للتأهيل وجمعية الأمل والهلال الأحمر ممثلا بمستشفى القدس.
من جانبه، أفاد الفريق الطبي التابع لوزارة الصحة والمشارك في العلميات، أن النجاحات الجراحية تتواصل على الرغم من صعوبة بعض الحالات التي أجريت يوم أمس، حيث تمت العمليات بنجاح كبير على الصعيد الجراحي، فيما سيتم متابعة الحالات ليتم تأهيلها من قبل الطاقم المختص بالسمعيات في مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية خلال المرحلة المقبلة.
وأكد استشاري جراحة الأنف والاذن والحنجرة في مستشفى غزة الأوروبي د. إيهاب الزيان أن ما يميز عمليات زراعة القوقعة الحالية أنها تتم بأفضل الطرق الجراحية العالمية، إلى جانب أن الأجهزة المزروعة للأطفال من نوع “ميدل” وهو يعد من أفضل 3 أنواع عالمية وهي لأول مرة تزرع في قطاع غزة.
وتابع د. الزيان أن الطريقة الجراحية والأجهزة الخاصة بالقوقعة ستجعل نسب نجاح الجراحة مرتفعة جدا ونسبة استجابة الأطفال لها ونجاح تأهيلهم مستقبلاً ستكون عالية جداً.
وأضاف د. الزيان أنه سيتم احضار المزيد من القواقع مستقبلا، كما أن زيارة الوفد القطري ستتكرر بشكل دوري لإجراء المزيد من العمليات، حتى تكتمل البنية التحتية للمشروع ويصبح الأطباء في غزة قادرين على ادارة المشروع بشكل مستقل ومتكامل بحيث يمثل مشروعا وطنيا متكاملاً بدعم الخيرين في الداخل والخارج.
بدوره، قال د. منذر أهل استشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمجمع الشفاء الطبي إن الاستجابة الأولية للأطفال لأجهزة القوقعة مقبولة جدا بعد اجراء الفحص الأولي الذي تم اجراءه في غرفة العمليات، مبيناً أن العمليات ستتواصل خلال اليومين القادمين بهدف اتمام (22) عملية مقررة من قبل الوفد.
وأشار د. أهل أن عملية التأهيل ستتواصل خلال المرحلة المقبلة للأطفال الذين تم اجراء العملية لهم، حيث سيتم وصع السماعة الصناعية للمريض ومن ثم برمجة القوقعة الداخلية ومتابعة التأهيل السمعي من جانب المختصين في مستشفى حمد.
وتابع د. أهل أن عملية التأهيل الخاصة بالأطفال ما بعد العملية لدمجهم في الحياة الطبيعية تستغرق من سنتين إلى خمس سنوات، ليتمكن بعدها الطفل بأن يعيش كباقي أطفال العالم بل عادة ما يصنف الأطفال المجراة لهم العمليات بالذكاء وكثير منهم أصبحوا متخصصين في زراعة القوقعة لإنقاذ أطفال جدد كما في العديد من دول العالم.