تقرير : إبراهيم شقورة
قال وزير الصحة الفلسطيني د.مفيد المخللاتي إن تسجيل وزارته لنسب منخفضة في الإصابة بمرض السل في قطاع غزة، يعكس مدى التقدم في القطاع الصحي الفلسطيني وانخفاض نسب الأمراض المعدية مثل السل والإيدز إذا ما قورنت بالدول العربية المجاورة.
وأوضح د.المخللاتي خلال المؤتمر الوطني لمكافحة السل الذي عقدته وزارته بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعدد من المنظمات الإغاثية الدولية صباح الأربعاء في مدينة غزة أن مرض السل لا يشكل ظاهرة خطيرة في قطاع غزة، فيما لا زال يشكل مشكلة صحية في المنطقة المحيطة لنا.
وبين د. المخللاتي أن المرض يرتبط كثيرا بالوضع الاقتصادي والاجتماعي ومدى الإصابة بمرض الإيدز في المجتمع، مشيراً إلى أن قطاع غزة يخلو من أي اصابة بمرض الإيدز سوى تلك التي يتم اكتشافها في الوافدين إلى القطاع من الخارج أو من خلال نقل الدم.
و اثنى وزير الصحة على دور المنظمات العالمية والتي كان لها جهد طيب في ارتفاع نسبة البحث والكشف عن مرض السل، موضحاً أن الحالات المكتشفة تم علاجها بنسبة نجاح تفوق 90%.
كما أشاد وزير الصحة بالجهود التي تبذلها المنظمات الصحية والدولية في دعم القطاع الصحي الفلسطيني بما يحقق خلواً من الأمراض الوبائية والمعدية، داعياً إلى مزيد من الدعم حتى يتعافى القطاع الصحي في غزة من الحصار الذي يدخل عامه السادس.
بدوره، أثنى مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل وليد داود على وزارة الصحة وجهودها في مكافحة مرض السل في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المرض يمثل مشكلة عالمية، أدت إلى وفاة الملايين على مستوى العالم، خاصة على المجتمعات الفقيرة والتي ينخفض فيها مستوى الرعاية الصحية.
وأشار داود أن مرض السل يعتبر من الأمراض المعدية التي تنتقل عبر الهواء، موضحا أن حالة وفاة واحدة تسجل كل عشر ثواني على مستوى العالم بسبب المرض.
من جانبه، قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة عبد الناصر صبح إن منظمته تهدف من خلال دعمها لمؤتمرات مكافحة السل لاضفاء الوعي ووضع جهود الوقاية وحشد الدعم الاجتماعي والسياسي لمكافحة السل.
وقال صبح إن المؤتمر يمثل فرصة قوية لدحر مرض السل طوال عصرنا عن طريق العمل وزيادة التوعية، بما يسهم في القضاء عليه وعدم انتشاره مستقبلاً.
وتابع صبح قائلاً: “وصلنا لمرحلة نؤكد فيها أننا منخفضين الاصابة بمرض السل حيث لا تتجاوز نسبة الاصابة بالمرض أكثر من 5 في المئة، ونعقد مؤتمرنا لهذا اليوم ضمن حملتنا التي أطلقناها منذ عامين للقضاء على السل”.
من جانبه، عبر ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ““UNDP سعيد أبو غزة عن تقديره لجهود وزارة الصحة الفاعلة في مكافحة الأمراض والحد من مرض السل في فلسطين.
وبين أبو غزة أن انتشار المرض يعتبر ضعيفا في مناطق السلطة الفلسطينية، مبيناً الدعم التي تقدمه منظمته في مجال دعم برامج مكافحة السل في فلسطين.
وشهد مؤتمر مكافحة السل الذي شمل تقديم العديد من المحاضرات الارشادية والتوعوية بالمرض مشاركة واسعة من قبل الشخصيات الطبية والأكاديمية في وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وكلية الطب في الجامعة الإسلامية وجمع من المدراء العامين في الوزارة.