الصحة تعقد اليوم العلمي الثاني لنتائج أبحاث أمراض القلب

د. المخللاتي: ماضون في تطوير البحث العلمي الصحي من أجل تحسين جودة خدماتنا الصحية

قال وزير الصحة الفلسطيني د. مفيد المخللاتي إن وزارته ماضية في تطوير البحث العلمي الصحي الهادف لتحسين جودة الخدمات الصحية، مشيراً إلى أن وزارته شهدت خلال الخمس سنوات الأخيرة الماضية ثورة علمية غير مسبوقة في مجال التطوير الصحي والبحث الصحي.

وعبر وزير الصحة خلال كلمة ألقاها بمناسبة يوم القلب العلمي والذي هدف لمناقشة نتائج أبحاث أمراض القلب، عن فخره بالنتائج التي تحققت على صعيد التعامل مع الأمراض المزمنة التي تشهد انتشارا في قطاع غزة، موضحاً أنه وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها وزارته إلا أنّ مرافق الوزارة الصحية تشهد تقدماً ملحوظاً في علاج أمراض القلب والعمليات الجراحية في ذات المجال.

تقدم ملحوظ في علاج القلب

وقال وزير الصحة ” على الرغم من صعوبة الظروف إلا أن هنالك تقدم ملحوظ في مجال علاج القلب وجراحتها، حيث تم انجاز العديد من عمليات جراحة القلب المفتوح والقسطرة القلبية للأطفال، واستيعاب 70%  من احتياجاتنا في جراحة القلب المفتوح للكبار”.

وتابع وزير الصحة قوله: ” قبل 4 سنوات كان لدينا الانجاز الكبير على صعيد إجراء عمليات القلب المفتوح، وعلى الرغم من الظروف الصعبة والتكلفة العالية إلا أننا مصرين على تقديم هذه الخدمات دون انقطاع”.

برنامج تدريبي في القسطرة القلبية

ولفت د.المخللاتي إلى أن وزارته بحاجة إلى مزيد من تطوير الخدمات الصحية المتعلقة بالخدمات العلاجية لأمراض القلب للأطفال، منبها إلى أن الطاقات والإمكانات في مجال تخصصات القلب كبيرة وتتطور وأن وزارته جاهزة لعمل برنامج تدريبي في مجال القسطرة القلبية.

وأوضح أن قطاع غزة حاليا يشهد اكتفاءً ذاتياً على صعيد تقديم الخدمات العلاجية المتعلقة بالقسطرة القلبية التشخيصية والعلاجية، داعيا أطباء القلب إلى توحيد جهودهم وإمكانياتهم من أجل إحداث مزيد من التطور في الخدمات المتعلقة بأمراض القلب.

وأثنى وزير الصحة على المشاركة الواسعة في المؤتمر وخاصة على المشاركة الأردنية التي شملت مدير المستشفى وعدد من الأطباء المتخصصين في مجال القلب.

تسهيل عملية البحث العلمي

من جانبه، عبر مدير عام تنمية القوى البشرية د. ناصر أبو شعبان عن فخره بالانجازات التي حققتها وزارة الصحة والإدارة العامة لتنمية القوى البشرية في تسهيل عملية البحث العلمي والاعتماد على نتائجها في تطوير العمل داخل مرافق الوزارة الصحية.

وبين د. أبو شعبان أن الدول المتقدمة هي من تدرك أهمية البحث العلمي وتوليه اهتمامها لأنه يعتبر الدعامة الأساسية في التطور وركنا في المعرفة الإنسانية وتزداد أهمية البحث العلمي بزيادة الدول المعتمدة عليه إدراكاَ منها لأهميته في التقدم والتطور المستمر.

وتابع ” أنّ وزارة الصحة والإدارة العامة لتنمية القوى البشرية تحرص على تشجيع البحث العلمي والشواهد كثيرة حول انعكاس ذلك على الخدمة الصحية، ويوجد  من الأبحاث ما نفتخر به على مستوى العالم.

وأوضح أنّ الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية تعمل على تسهيل عملية البحث العلمي وتنظيمه للطلاب والأطباء والدارسين في إجراءات الأبحاث ضمن مرافق الوزارة ولكن نسعى لأن تصل نتائج البحوث لصانعي القرار وتطبيقها من أجل تحسين الأداء وتطوير جودة الخدمات الصحية.

وأضاف ”  تمّ في اليوم العلمي مناقشة نتائج مجموعة من الأبحاث في مكافحة العدوى وتطبيق أفضل السبل لمكافحة العدوى، ونحن اليوم نبحث نتائج أبحاث حول السبب الأول لمعالجة أمراض القلب في فلسطين والتي تعد أمراض القلب سببا رئيسيا للوفاة، ونحن نسعى لأن نصل نتائج البحوث لصناع القرار ونريد أن نخفض معدلات الوفاة في هذا المرض”.

وتابع ” نحن جاهزين لأن نعمل برنامج تدريبي في مجال القسطرة القلبية، ونتحدث عن وجود خمسة أجهزة في القسطرة القلبية في قطاع غزة، وجراحة القلب ونحن قادرين على أن نبدأ بتنفيذ برنامج تدريبي في مجال أمراض القلب.

توحيد جهود أخصائيين واستشاريين القلب

وأكد على أهمية توحيد الجهود والإمكانيات لدى أخصائيين واستشاريين في القلب في مجال أثبت الأطباء الفلسطينيون براعتهم به.

بدورها قالت د. آمال أبو جامع رئيس اللجنة العلمية في المؤتمر في كلمتها ”  في السنوات الأخيرة الجامعات الفلسطينية ناقشت عدد من الأمراض ذات العلاقة في أمراض القلب وهي بغرض الحصول على الماجستير والدكتوراه في التخصصات.

وأضافت ” الدراسات كانت مسبقا توضع على الأرفف الجامعية، ولكنا اليوم قمنا بمراجعات وتقييم التوصيات وتطبيقها على أرض الواقع لأنها تحتوي على أرقام وبيانات مهمة قائمة على دارسات علمية حقيقية.

وأوضحت أنّ الأبحاث العلمية كثيرة  وأنه تمّ اختيار 4 أبحاث لمناقشتها اليوم، وأعربت عن أملها  في أن يتم نشر هذه الأبحاث لباحثين فلسطينيين والأخذ بها.