الصحة : أمل مطير

عقد معالي وزير الصحة د. مفيد المخللاتي مؤتمراً صحفياً في مقر وزارته عقب عودته من جولة خارجية شملت المملكة المتحدة (بريطانيا) و جمهورية مصر العربية في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة لتوطيد العلاقات مع المؤسسات الصحية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في قطاع غزة.

و أكد د. المخللاتي في كلمته أن جولته تضمنت زيارة لمدينة مانشستر البريطانية التقى خلالها مع مجموعة من المؤسسات الطبية والأكاديمية البريطانية وجزء من المؤسسات البريطانية الإسلامية الداعمة لفلسطين مثمناً جهودهم المستمرة لدعم القضية الفلسطينية، مشيراً أنه بحث معهم سبل تعزيز العلاقات المشتركة التي تؤمن دعمهم لاحتياجات الشعب الفلسطيني بما يحقق جزءاً من صموده.

وأوضح معاليه أنه التقى بفريق وحدة زراعة الكلى في مستشفى ” ليفربول ” البريطاني، حيث  بارك جهودهم المتواصلة لإنجاح إقامة وحدة لزراعة الكلى في قطاع غزة و التي ستمثل خدمة نوعية هامة لمرضى الكلى في قطاع غزة من شأنها التخفيف من معاناة هؤلاء المرضى يوماً بعد يوم.

وشدد د.المخللاتي على انه سيتم ابتعاث أحد عشر طبيباً و فنياً من قطاع غزة ليتم تدريبهم في مستشفى ” ليفربول” بهدف تنمية قدرات الفريق الطبي المحلي ليكون قادراً على إجراء عمليات زراعة الكلى في وحدة زراعة الكلى في القطاع بأيدي طبية محلية.

ووصف معاليه زيارته للعاصمة البريطانية “لندن” بالمثمرة وأنها تعبر عن مدى تعاطف شعوب العالم مع قضيتنا الفلسطينية، موضحاً أنه التقى مع عدد من المسئولين في مستشفى الملك  باحثا معهم مشروع تطوير جراحة العظام في قطاع غزة و الذي بدأ بتدريب أحد أطباء جراحة العظام من القطاع حيث تستغرق فترة تدريبه سبعة أشهر ليتلوه مجموعة أخرى من أطباء جراحة العظام ليتم تدريبهم في نفس المستشفى، اضافة إلى لقائه بالهيئة الأكاديمية في كلية الجراحين الملكية في لندن مناقشاً إمكانية تدريب أطباء قطاع غزة في المستشفيات البريطانية بهدف تنمية قدرات القوى البشرية التخصصية بمهارات جديدة في إطار المساعي المستمرة لتحسين مستوى الخدمات الصحية في قطاع غزة بما يعزز ثقة المواطنين فيها.

كما نوه د.المخللاتي إلى أنه التقى بالمسئولين في مؤسسة القدس البريطانية الداعمة لفلسطين ، حيث جرى التوافق على تطوير خدمة علاج الأورام في قطاع غزة وكذلك خدمة إعادة تأهيل الجرحى المصابين جراء الحروب والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدنيين العزل في قطاع غزة, واتفق أيضاً مع المؤسسة ذاتها على ابتعاث طبيبين من غزة للتخصص في المستشفيات البريطانية في مجال طب الأطفال وعلاج الأورام.

وتطرق معاليه إلى زيارته لجمهورية مصر العربية، حيث التقى خلالها بوزير الصحة المصري أ. د. محمد حامد ووكلاء الوزارة، حيث أكد على عمق العلاقة التاريخية والترابط الأخوي بين الشعبين الفلسطيني والمصري, شاكراً للمسئولين المصريين جهودهم المستمرة لدعم صمود أهل غزة  ثمن كذلك دورهم الأخلاقي والوطني المسئول في إمداد غزة بما يلزمها من الاحتياجات الطبية.

كما وأكد د.المخللاتي أنه بحث مع نظيره المصري في القاهرة مجموعة من المشاريع الصحية المشتركة أهمها إقامة المستشفى الميداني المصري والتي ستقدم خدمة نوعية في الجراحات التخصصية الدقيقة إلى جانب الخطوات العملية لإقامة وحدة إنتاج محاليل غسيل الكلى في قطاع غزة.

وتطرق د. المخللاتي إلى لقائه مع د. عبد الفتاح رزق أمين عام لجنة الإغاثة في نقابة الأطباء المصريين، و د. جمال عبد السلام أمين عام النقابة باحثا معهم سبل دعم احتياجات القطاع الصحي في غزة لتعزيز صموده والارتقاء بمستوى خدماته.

واستعرض الوزير مجموعة من المشروعات المشتركة التي بحثها مع النقابة وكان من أبرزها رفد قطاع غزة بالخبرات المصرية الطبية في التخصصات المختلفة التي يحتاجها القطاع والتي تخفف معاناة المرضى والمواطنين من السفر للعلاج بالخارج على المستوى المالي والنفسي.

وأشار د. المخللاتي إلى أنه التقى د. إبراهيم الزعفراني أمين عام لجنة الإغاثة والطوارئ في إتحاد الأطباء العرب، مناقشاً معه مشاريع الإتحاد في قطاع غزة, منها مشروع التعليم الطبي المستمر ومشروع الدبلومات الطبية المتخصصة وكذلك مشروع تزويد مستشفيات قطاع غزة بالأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى مشروع تأهيل الجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي ختام كلمته، أكد د. المخللاتي على دور مصر البارز لدعم صمود أهلنا في فلسطين على المستوى الرسمي و الأهلي والاغاثي و الشعبي.