في حوار خاص مع مدير عام المستشفيات بالمحافظات الشمالية

د. محمد أبو غالي : من أراد تعلم طب الطوارئ في الحروب عليه أن يأتي لغزة .

أشاد الدكتور أبو غالي بالأداء المميز و المنظم  لدرجة كبيرة جدا لعمل الطواقم الطبية بقطاع غزة في ظل الهجمة البربرية الإسرائيلية علي أهلنا في قطاع غزة ، حيث أكد أبو غالي أنه منذ اللحظة الأولي للعدوان الإسرائيلي تقدم عدد كبير من الطواقم الطبية للدخول لقطاع غزة للعمل بالمستشفيات جنبا إلي جنب مع إخوانهم في غزة ولكن تم جوبه طلبنا بالرفض من سلطات الاحتلال الصهيوني والجانب المصري  مما استدعي تدخل كافة المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية حتى جاءت زيارة بان كي مون وتم مناقشة الوضع مع رئيس مجلس الوزراء وطلب منه رسميا التنسيق مع الجانب الإسرائيلي ليسمح الأخير للفريق الطبي بالدخول إلي غزة .

ومن ثم أرسلت وزارة الصحة فريقين لغزة الفريق الأول بلغ عددهم 25 ما بين طبيب وممرض من كافة التخصصات الجراحية بالإضافة إلي طب الطوارئ والعناية المكثفة أما الفريق الثاني حضر قبل مغادرة الأول والذي بلغ عددهم 21 طبيب وممرض ويشمل كافة التخصصات الجراحية ، كما وأن هناك وفد ثالث حضر من مستشفي المطلع بالقدس .

وأشار د. أبو غالي أن طبيعة عمل الفرق الطبية توزعت وتنوعت حسب احتياجات  مستشفيات الصحة بغزة ما بين مجمع الشفاء الطبي ومجمع ناصر الطبي ومستشفي غزة الأوروبي ومستشفي شهداء الأقصى ومستشفي كمال عدوان ، منوها إلي أن إسهامات الفريق كانت في عملهم طيلة المدة بقسم الاستقبال والطوارئ وقسم العناية المركزة وقسم الحروق وكافة الأقسام الجراحية الأخرى .

كما وأكد د. أبو غالي علي أن العزيمة والإصرار الفلسطيني استطاع الجميع تخطي الصعاب حيث أن الازدحام الشديد في المستشفيات اضطر الطاقم الطبي لإخراج بعض الحالات إلي المنازل  مع العلاج وحالات أخري تم تحويلها إلي مستشفيات داخلية ، لكي يتيح القدرة بمعالجة جرحي آخرين حيث أن العمل كان وفق منظومة صحية متكاملة ما بين مستشفيات أهلية ومحلية .

وفي سياق حديثة عن الأداء المميز لعمل الطواقم الطبية في ظل عدم تلقي عدد كبير منهم لرواتبهم أكد علي أن مشكلة الرواتب تشكل هما إضافيا علي الطواقم الطبية ويجب حلها و هي علي سلم أولويات الحكومة وأن هناك جهود حثيثة تبذل لعمل اللازم مع بعض الدول المانحة لإنهاء هذه الأزمة مؤكدا حق جميع الموظفين في تلقي رواتبهم وخاصة أهلنا وزملائنا في غزة الذين أثبتوا للعالم قدرتهم علي التعامل تحت كل الظروف ومقدرتهم الكبيرة علي امتصاص حجم الجرائم التي ارتبكت بحق أهلنا فلهم كل التقدير والمساندة .