ذوو أطفال الغسيل الكلوي يستصرخون العالم انقاذ أبنائهم

وزارة الصحة/ ملكة الشريف

استصرخت والدة الطفل” أسامة جندية” كافة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية بتوفير الوقود اللازم لتشغيل أجهزة غسيل الكلى في مستشفى الرنتيسي للأطفال، وذلك لإنقاذ رضيعها الذي تجاوز عمره العام بشهرين فقط من براثن الموت، والذي بدأت حياته بمعاناة حصاره بأجهزة الغسيل الكلوي منذ مولده.

وأوضحت والدة الطفل “أسامة” صور عذاباتها التي تكررت على مدى العام من تفاصيل المعاناة اليومية لجلسات الغسيل الكلوي التي انتظمت بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا.

وعن بداية معاناة وليدها” أسامة” قالت: “منذ الأسبوع الأول لولادته بدأت أعراض غريبة تظهر على جسده أبرزها انتفاخ في قدمه، ظننت حينها أنها من آثار تطعيم الأسبوع الأول للمولود ولكنها بدأت بالانتشار، وتوجهت به إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة ليتبين أنه يعاني من تهريب بروتين الكلى، لتبدأ إجراءات تحويله الى مستشفيات خارج قطاع غزة، وإجراء فحوصات جديدة تؤكد اصابته بالفشل الكلوي.

من جهته، حذر مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال د. محمد أبو سلمية من توقف عمل المستشفى في ظل توقف عمل المولدات الكهربائية في المستشفى والتي تنعكس على حياة مئات المرضى وخاصة في أقسام الأورام، والعناية المركزة، والغسيل الكلوي، مشيرا أن المستشفى يضم حالات بحاجة ماسة للرعاية الصحية منهم 45 طفل مريض بالفشل الكلوي، و 4أطفال مرضى في العناية المكثفة، و10 أطفال مرضى بالسرطان منومين بالمستشفى،و 70حالة تحتاج الى تحضير علاج كيماوي و10 أطفال مرضي بامراض صدرية مزمنة ،و 10 أطفال مرضى بالتشنجات و أمراض الجهاز الهضمي،إضافة إلى
5 حالات مصابة بأمراض القلب.

وذكر د. أبو سلمية أن مستشفى الرنتيسي يحتاج نحو 700 لتر من الوقود بشكل يومي، وهذه الكمية قابلة للزيادة والنقصان في حال زيادة او انخفاض فصل التيار الكهربائي.