من منا لا يريد انشراحًا في صدره، ولا يريد بركة في رزقه؟
من منا لا يريد طولا في عمره، ورفعة في درجاته؟
من منا لا يريد الفوز بخيري الدنيا والآخرة؟
من المؤكد أن الجميع يريد ذلك وأكثر من ذلك؛ لأن هذا بلا ريب أمر بديهي لمسلم عالي الهمة؛ يبحث عن الأفضل دائماً، ويبحث عن الرقي الروحي والمعيشي.
ليس عيب أن نطمح لرزق حلال، بل هو خير من سؤال الناس وطرح حوائجنا ببابهم، وليس عيب أن نطلب طولاً في العمر إن أردنا بذلك التزود من الطاعات ونشر الخير، لتنمية الحسنات والارتقاء إلى أعلي الدرجات، في يوم تزيد الحسنات المؤمن فرحا ورفعة، وأما السيئات فلا تزيده إلا خسرانا وحسرة.
أمور نريدها بل، ونريد أكثر منها، لعلمنا أن لنا ربا كريما يجازي بالقليل الكثير، وللوصول إلى ذلك، فهناك سبل كثيرة دلنا عليها المبعوث رحمة للعالمين، محمد عليه الصلاة والسلام من خلال الإجابات الشافية في كتاب الله عز وجل وسنة رسول صلى الله عليه وسلم.
يقول عليه الصلاة والسلام: ” من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.
إن حسن المعاملة مع جمهور المراجعين من قبل الموظف سواء كان طبيبًا أو ممرضًا أو إداريًا، يمكن أن يعد أقصر الطرق لتحقيق العناصر التي تقدم ذكرها، من خلال تقديم المساعدة اللازمة للمواطنين، وعدم التسبب بمعاناتهم بين ذهاب وإياب، وجعلهم يتنقلون بين الدوائر الأمر الذي يزيد من معاناتهم، عوضاً عن آلامهم وأوجاعهم.
كلمات نسمعها من بعض الناس عندما نقوم بمساعدتهم،(روح ربي ينورلك طريقك ويفتح عليك)، فنحس معها بانشراح الصدر، ونجد أنفسنا بغير النفسية التي كنا عليها من قبل، حيث نستشعر معية الله جل شأنه تحيط بنا من كل جانب، ونقبل على العمل بروح وثابة، قادرة على بذل المزيد، مما ينعكس على أدائنا من خلال إنجاز المعاملات بالوقت المناسب.
ويقول عليه الصلاة والسلام: ” كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”.