في الوقت الذي تعاني منه وزارة الصحة من نقص حاد في الأدوية والمهمات الطبية نفاجأ اليوم باستيلاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا على الأدوية والمهمات الطبية الخاصة بوزارة الصحة واحتجازها لشهور طويلة رغم الحاجة الماسة جدا لها للمرضى وفي مقدمتها أجهزة الكلى وأدوية السرطان مع العلم أن هذه المساعدات الطبية مقدمة إلى وزارة الصحة مباشرة، وإن هذه الخطوة قد أثّرت بشكل خطير وملحوظ على حياة مئات بل آلاف المرضى الذي يحتاجون العلاج والأدوية بصورة عاجلة وملحة، حيث توفي العشرات بسبب نقص الدواء والحصار المستمر.

وقد تبين بعد أن توجه مجموعة من موظفي وزارة الصحة لاستلام الأدوية الخاصة بالوزارة والموجودة في مخازن وكالة الغوث قرب معبر كارني بوجود كميات هائلة من الأدوية والمهمات الطبية مكتوب عليها لأمر وزارة الصحة الفلسطينية ولصالح مستشفى الشفاء-غزة.

 وإننا في وزارة الصحة إذ تستهجن ونستنكر مثل هذا السلوك من قبل الأونروا التي عهدناها منذ سنوات بالوقوف والمساندة للشعب الفلسطيني والدفاع عنه في كافة المحافل الدولية، فهل يعقل أن تشارك الأونروا في الحصار الجائر المفروض على شعبنا الفلسطيني؟؟!!

فكان الأجدر أن تقوم الأونروا بتسليم تلك الأمانة لأصحابها بدلا من احتجازها وتركها لشهور عدة، علما بأن تلك المهمات الطبية تستعمل في العمليات الجراحية ولمرضى الكلى والسرطان، ولا تستعمل الأونروا هذه المستلزمات الطبية.

وتطالب وزارة الصحة بعدم تكرار مثل هذا التصرف الذي يضر بحياة آلاف

وأن تسلّم تلك الأدوية والمهمات الطبية بأسرع وقت لوزارة الصحة للبدء في توزيعها على المستشفيات فورا.