بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان أقبل … فيا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر
الحمد لله الذي جعل شهر رمضان ربيعا للطائعين وموسما للتائبين، إليه تتوق نفوس المؤمنين وتشتاق إلى لياليه دموع المتهجدين، فهو شهر انتصار الإنسان, بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى, انتصار على الشيطان, انتصار على الشهوات, انتصار على السيئات، وهو شهر الجود, وطيب النفس, وليس شهر الخمول والتكاسل وضيق الصدر.
أخي المسلم : هات يدك لنخرج الخمول والكسل من حياتنا، سواء على صعيد العمل بتقديم خدمات أفضل للجمهور أو
على صعيد العبادات باستغلال أيام رمضان ولياليه والتزود فيه من العمل الصالح بما يقربنا إلى الله ويكسبنا مرضاته.
روى الترمذي في الحديث الذي صححه الألباني ان النبي عليه الصلاة وسلم “قال: إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ ”
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ”
كيف نستقبل رمضان ؟
* بالدعاء . . . ندعو الله أن يبلغنا هذا الشهر الكريم كما كان حال السلف، فقد كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر حتى يتقبل منهم .
* بسلامة الصدر مع المسلمين … وألا تكون بينك وبين أي مسلم شحناء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن ”
* بالصيام … كما هي السنة لحديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال :” قلت يا رسول الله ، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ قال : “ذاك شهر يغفل الناس فيه عنه ، بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ” – صحيح الترغيب والترهيب 1012-
* بالاهتمام بالواجبات … مثل صلاة الجماعة في الفجر وغيرها حتى لا يفوتك أدنى أجر في رمضان ، ولا تكتسب ما استطعت من الأوزار التي تعيق مسيرة الأجر .
* بالتعود على صلاة الليل … والدعاء واتخاذ ورد يومي من القران حتى لا نضعف في وسط الشهر،إضافة إلى ذلك اتخاذ أوقات خاصة لقراءة القرآن بعد الصلوات أو قبلها أو بين المغرب والعشاء أو غيرها من الأوقات خلال شعبان ورمضان وما بعدهما بإذن الله .
* قراءة وتعلم أحكام الصيام … من خلال كتب وأشرطة العلماء وطلاب العلم الموثوقين .
* الاستعداد للدعوة في رمضان بكافة الوسائل … فالنفوس لها من القابلية للتقبل في رمضان ما ليس لها في غيره . ومن الوسائل الكلمة الطيبة في المساجد أو المخصصة لفرد أو أكثر، والهدية من كتيب أو شريط نافع وإقامة حلق الذكر وقراءة القران في المساجد والبيوت ، وجمع فتاوى الصيام ونشرها، والتشجيع على فعل الخير عموما .
دائرة العلاقات العامة والإعلام
وزارة الصحة
* الاستعداد السلوكي … بالأخلاق الحميدة والبعد عن الأخلاق الذميمة، وتقديم النصح للناس إن وجد فيهم ما يسوء من الأخلاق، نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يعيننا على حسن استقباله وعلى حسن العمل فيه، وصلى الله على نبينا سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
كل رمضان وأنتم إلى الله أقرب